رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

رئيس «المحطات النووية» فى حوار: تشكيل لجنة وطنية لتذليل العقبات للشركات المساهمة بالمحطة النووية.. والسعر التنافسي للكهرباء المنتجة يخدم المشاريع التجارية

عالم الطاقة

الوكيل: إعفاء مقاولي الباطن المصريين المشاركين بالمشروع من الضرائب.. والطاقة النووية تساهم فى تقليل انبعاثات الكربون ومجابهة ظاهرة الإحتباس الحراري

الوكالة الدولية للطاقة الذرية وافقت على إصدار إذن قبول موقع الضبعة.. ونجحنا فى تجاوز مرحلة التقبل الجماهيرى إلى رغبة المجتمع والجماهير سرعة إنجاز وتنفيذ المشروع

تنظيم يوم الوفاء للمرة الأولى لتوجيه الشكر للرعيل الأول من رؤساء ونواب الهيئة السابقين.. ومنذ تكليفي أسعى جاهداً لتطوير البنية التحتية للهيئة

إرسال ثلاث مجموعات إلى روسيا الواحدة  تضم 15 فردًا ( مهندسين وعلميين) للتدريب على التكنولوجيا وإدارة الوقود النووى والوقود المستنفذ

نسبة المشاركة المحلية بالمحطة تبدأ من الوحدة الأولى بـ 20% وصولا للرابعة 35 % .. ونسعي لتعظيم دور الإعلام لزيادة التقبل المجتمعي والقبول الجماهيري

أجرى الكاتب الصحفى محمد صلاح رئيس تحرير عالم الطاقة حوارًا مع الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية تناول استعراض آخر التطورات فيما يتعلق بالمشروع النووى المصرى بوجه خاص وآخر الخطوات فيما يتعلق بمشروع محطة الضبعة النووية.

 

«أعلن الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إنه تم تشكيل لجنة وطنية لوضع استراتيجية لتوطين التكنولوجيا المحليةوسياسات لتذليل العقبات للشركات المساهمة بمشروع إنشاء محطة الضبعة النووية ،موضحا أن السعر التنافسي للكهرباء المنتجة من المحطة سيخدم المشاريع التجارية القائمة.

و أضاف رئيس هيئة المحطات النووية فى حواره ، أنه تمت الموافقة على إعفاء مقاولي الباطن المصريين المشاركين بالمشروع من الضرائب و قيمة الضريبة المضافة ، مشيرا الى ان التصنيع المحلى سيحدث نقلة فى جودة الصناعة المصرية مما يزيد من قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية ، بالإضافة إلى ان التنفيذ الناجح للمشروع من شأنه أن يحسن المركز الإئتماني لمصر مما ينعكس بشكل إيجابى على مناخ الإستثمار

وقال الوكيل إن القدرات المولدة من محطة الضبعة النووية تصل إلى 4800 ميجاوات للأربع وحدات ،كما انه سيتم إنشاء مستودعات للتخزين الجاف للوقود النووى المستنفذ تحفظه لمدة 80 عام ، موضحا ان تنفيذ المشروع سيتم من خلال ثلاث مراحل تنتهى ديسمبر 2028، هذا بالإضافة الى انه جارى بناء مجاورات سكنية للمصريين والأجانب العاملين بالمشروع

 

والي نص الحوار :

- فى البداية ما الهدف من إنشاء محطة نووية بمصر ؟

مشروع المحطة النووية من شأنه أن يؤكد دور مصر كدولة رائدة في منطقة الشرق الاوسط وقارة أفريقيا ووضعها على خريطة الدول المتقدمة في كافة المجالات ومن بينها المجالات المرتبطة بالتطبيقات السلمية للطاقة النووية ، كما أن مشروعات الطاقة النووية تعد من المشاريع والإستثمار فيها يعطي إنطباع بالقوة والثقة في الإقتصاد المصري ، مما يسهم في تحسين مناخ الإستثمار في الدولة بالإضافة أيضا إلى أن السعر التنافسي للكهرباء المنتجة من المحطات النووية سوف يعود بالنفع المباشر على المشاريع التجارية القائمة

 

  ماذا عن تمويل مشروع الضبعه؟

تمويل المشروع يتم من خلال قرض حكومي وفق الاتفاقية المالية الحكومية الموقعة من الجانبين المصرى و الروسى في 19نوفمبر 2015، وبموجب هذه الإتفاقية تمنح الحكومة الروسية للحكومة المصرية إئتمان لتمويل نسبة 85% من قيمة عقود تنفيذ المشروع، ومثل هذا النوع من الإتفاقيات يتميز بشروط تمويلية ميسرة تتمثل في أقل معدل للفائدة .

وسيتم سداد القرض المقدم من الجانب الروسي على مدى 22 عام بعد الإنتهاء من الإستلام الإبتدائي للوحدات النووية أى من المردود العائد من بيع الكهرباء المولدة من المحطة –

 

 مما تتكون المحطة ؟

 تتكون محطة الطاقة النووية من مجموعة من المباني يحتوي كل منها على معدات تقنية خاصة والمبنى الرئيسي هو مبنى المفاعل، فيحوي هذا المبنى المفاعل نفسه وحوض تخزين الوقود المستنفذ وآليات نقل الوقود (لتنفيذ عملية إعادة الشحن)، ويتم التحكم في تلك المكونات بإشراف دائم من موظفي التشغيل بغرفة التحكم الرئيسية

ويجب الإشارة هنا إلى إن العنصر الرئيسي بالمفاعل هو قلبه، وهو المكان الذي يحدث فيه التفاعل المتسلسل ، ومن المكونات التي يجب وجودها في أي مفاعل: نظام التحكم والحماية الذي يسمح بالتحكم في النظام المختار لسير التفاعل المتسلسل للانشطار، ونظام فصل المفاعل والمصمم لإيقاف التفاعل سريعاً في حالة الطوارئ

ويحتوي المبنى الثانوى على ساحة التوربينات حيث توجد التوربينة والمولد الكهربائي والأنظمة المساعدة، أما الروابط التالية في سلسلة التشغيل فهي المحولات والخطوط الكهربائية عالية الجهد التي تمر إلى خارج موقع المحطة، ويتم تجهيز محطات الطاقة النووية بعناصر خاصة بنظام دورة التبريد

 

- ماذا عن معدلات الأمان التى تحظى بها محطة الضبعة ؟

التكنولوجيا المستخدمة لمحطة الضبعة النووية تنتمي إلى تكنولوجيات مفاعلات الجيل الثالث المطور (Gen 3+) وهي التكنولوجيا الأعلى حاليا والتي تتميز بأعلى مستويات الأمان النووي ، و التى تنتمي إلى تكنولوجيات مفاعلات الجيل الثالث المطور (Gen 3+) وهي التكنولوجيا الأعلى حاليا والتي تتميز بأعلى مستويات الأمان النووي ، إذ إن معدل انصهار قلب المفاعل أقل من 1 الي 10 مليون مفاعل سنة ، كما تتبع فلسفة الدفاع من العمق والتي تعتمد على وجود عدة حواجز مادية تحول بين المواد المشعة والبيئة المحيطة ، بالإضافة إلى وجود نظم أمان سلبية لا تعتمد علي وجود الطاقة الكهربية فضلا علي اعتمادها علي التكرارية في نظم الحماية واستخدام انظمة امان سلبية لا تعتمد علي توافر الطاقة الكهربية وانما تعتمد علي الظواهر الطبيعية مثل الجاذبية الارضية والسريان الطبيعي للسوائل.

كما ان المفاعل يستطيع تحمل اصطدام طائرة تجارية ثقيلة تزن 450 طن وتسير بسرعة 150 متر علي الثانية كما يستطبع تحمل تسونامي حتي ارتفاع 14 متر ويتحمل الزلازل حتي عجلة زلزالية 0.3 من عجلة الجاذبية الارضية ويستطيع تحمل الاعاصير والرياح ، كما يتميز تصميم المفاعل الروسى انه مزود بماسك أو مصيدة لقلب المفاعل (core catcher) لإحتواء قلب المفاعل والمواد عالية المستوى الإشعاعي بداخله وذلك حال حدوث لا قدر الله حادث جسيم ادى الى انصهار قلب المفاعل وبذلك لا يسمح بتسرب تلك المواد الى البيئة المحيطة.

 

حدثنا عن نتائج  المهمة الخاصة  للوكالة الدولية للطاقة الذرية ؟ وأهم الملاحظات؟

كان الهدف من مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو المراجعة المستقلة لتقرير تقييم الموقع وتقرير تقييم الأثر البيئى وانتهت المهمة الى انه لا مانع من اصدار إذن قبول موقع الضبعة و بالطبع كانت هناك بعض التوصيات التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل الحصول علي إذن الإنشاء .

 

 ما نتائج زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمصر مؤخرا ؟ وما نتائجها؟

تأتى هذة الزيارة ضمن اهتمام مصر بالتعاون مع الوكالة والاستفادة من خبراتها وبرامجها، إدراكاً بأهمية الطاقة النووية وتطبيقاتها السلمية فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تم التأكيد على اعتزام مصر بناء المحطة النووية فى الضبعة لتوليد الكهرباء، طبقاً لأعلى المعايير الدولية للأمن والأمان النووي، وذلك فى إطار توجه الدولة نحو تنويع مصادرها من الطاقة.

و أبدى مدير عام الوكالة الذرية حرصه على تقديم كل أشكال الدعم الفنى لمصر، والمشاركة فى جهودها نحو استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء خلال الفترة المقبلة وكانت لقائه مع القيادة السياسية تأكيدعلي حرص مصر علي مواصلة برنامجها السلمي لتوليد الكهرباء بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار من الشفافية والتعاون البناء

 

ماذا عن الحوار المجتمعى وتقبل الجماهير للمشروع النووى؟ وهل هناك فرق بين القبول والتشجيع؟

تم دفع وتحسين القبول والوعي الجماهيري والتعرف علي العديد من خصائص المشروع النووي من خلال اللقاءات المباشرة مع الجماهير والإعلام ، وحقيقة الأمر نجحنا فى تجاوز مرحلة التقبل الجماهيرى ، ونحن الأن فى مرحلة التشجيع الجماهيرى وهي رغبة المجتمع والجماهير في سرعة إنجاز وتنفيذ مشروع المحطة النووية لتوليد الكهرباء كمشروع قومي عملاق.

 

 ما تقييمك للدور الإعلامى فى تغطية المشروع المصرى  النووى؟

فى الفترة الأخيرة برز دور الإعلام الوطني والمهني فى أداء عملية نشر الثقافة والتوعـيــة النوويــة وهو دور نقدره تماما  ونتجاوب معه  ، ونسعي الي تعظيمه وهو دور لا غني عنه في جميع الدول لزيادة التقبل المجتمعي والقبول الجماهيري والحمدلله اننا في مصر تعدينا مرحلة القبول المجتمعي الي التشجيع المجتمعي وهو أمر ألمسه في كل مكان نذهب إليه في مصر.

 

هل مطروح الاستعانة بمتحدث رسمى للبرنامج النووى؟

بالطبع هو أمر مطروح ونسعى إليه ، وذلك لتحسين آداء عملية نشر الثقافة والتوعية النووية وضمان وصول معلومات نووية سهلة وبسيطة وصحيحة إلي كافة شرائح الشعب المصري ونحن نعمل الان على المفاضلة لاختيار شخص مناسب لهذه المهمة.

 

حدثنا عن أوجه  التعاون والتنسيق بين الهيئة وأشقائها الأخرين من الهيئات النووية والذرية ؟

تمثل الهيئات النووية الأخرى البنية المؤسسية التي  تتمثل روافد داعمة للبرنامج المصري للإستخدامات السلمية للطاقة النووية وذلك لما تمتلكه من خبرات طويلة في هذا الصدد. وتتمثل الهيئات النووية فى كل من :

-هيئة الطاقة الذرية وهي هيئة بحثية تمثل خبرات تراكمية تصل إلي اكثر من 60 عام في كافة أنواع التكنولوجيا النووية ولها خبرات طويلة في تشغيل عدد 2 مفاعل بحثي ودورها اجراء اعمال البحوث والتطوير من أجل تطبيق التكنولوجيا النووية فى مختلف مجالات التنمية من زراعة وصناعة وصحة وبيئة وغيرها، والهيئة لها دور كبير من  خلال الإستعانة بخبراتها المتراكمة في مجالات عدة مثل معالجة النفايات المشعة أو تدريب وتأهيل الكوادر البشرية.

هيئة المواد النوويــة وهي ايضا هيئة بحثية تقوم بدورها فى أنشطة التنقيب والكشف والتعدين لخامات الوقود النووي لمفاعلات القوي النووية داخل جمهورية مصر العربية كأحد مصادر تأمين الإمداد بالوقود النووي لمحطة الضبعة.

هيئة الرقابة النووية والاشعاعية وتقوم بكافة المهام الرقابية والتنظيمية للأمن والأمان النووي وكل ما يضمن امن وأمان وسلامة الإنسان والممتلكات والبيئة من أخطار التعرض للإشعاعات ، ولها في سبيل تحقيق ذلك كافة الصلاحيات اللازمة طبقا لقانون انشائها وهي الهيئة التي تعطي وتسحب وتلغي وتجدد كافة انواع الاذون والتراخيص بدءا من اذن قبول الموقع ثم اذن الانشاء ثم اذن اختبارات ما قبل التشغيل فاذن التحميل بالوقود ثم ترخيص التشغيل وتجديد التشغيل انتهاءا بالترخيص بالخروج من الخدمة والتكهين.

 

أبرز التحديات التى واجهتك منذ توليك المهام؟

المشروع النووى مشروع استراتيجى ضخم وعملاق يحتاج الديناميكية والسرعة في إتخاذ القرار ، وبفضل الله فإن هذا المشروع يحظى بدعم من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الكهرباء، فهم لا يدخرون جهدا لتلبية كل المتطلبات التى تصب فى مصلحة المشروع النووى وهيئة المحطات النووية.

وكانت أبرز التحديات تعديل قانون الهيئة واستحداث لوائح تشريعية حديثة تتسم بالمرونة والديناميكية ، و إيجاد بيئة عمل مناسبة واستكمال الكوادر البشرية للهيئة وهي التحديات التي عملنا عليها في الفترة الأخيرة وحققنا نجاحات هامة فيها بفضل الدعم الذي نلقاه من كل جهات الدولة.

 

هل سيتم الاستعانة بالخبرات والكوادر الفنية وتكريمهم؟ وماذا عن يوم الوفاء؟

منذ بدء التفاوض وحتى الآن يتم الإستعانة بمن لديه الخبرة  والقدرة  فى هذا المجال للمساهمة فى هذا المشروع القومى العملاق ، وذلك إما من خلال التعاقد أو مد الخدمة والهيئة ترحب بأي تعاون فيه مصلحة المشروع، كما أن الهيئة تدرك عطاء العاملين السابقين لها لذا نظمت اليوم الأول للوفاء منذ انشائها ، وذلك في شهر رمضان الماضي لتوجيه الشكر والعرفان الي الرعيل الأول من رؤساء ونواب الهيئة السابقين وكل العاملين بالهيئة الذين تحملوا الصعاب وبذلوا من الجهد الكثير للنهوض والإرتقاء بهيئة المحطات النووية والحفاظ عليها وهو امر نسعي إلي إستمراره وتكراره سنويا.

وأود التنويه على أنه نسعي في المرحلة القادمة لإنشاء سجل تاريخي للهيئة لإبراز دور الأجيال السابقة وما قدمته للهيئة من عطاء.

 

ماذا عن الدورات التدريبية التى تم خضوع  العاملين بمختلف ادارات وقطاعات الهيئة لها؟

قامت مصر بإعداد كوادر فنية متخصصة فى مجال محطات الطاقة النووية منذ عام 1976 والهيئة تبذل جهودًا كبيرة لتأهيل الكوادر البشرية للاستفادة من المنح والدورات التدريبية التى تقدمها كل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية، والتى عقدت داخل مصر وخارجها، كما يتم الاستفادة من تفعيل اتفاقيات التعاون الثنائي مع بعض الدول مثل كوريا الجنوبية، حيث حصل 12 فردًا على درجة الماجستير فى المفاعلات النووية، كما حصل 15 آخرون على دورات تدريبية فى إدارة البنية التحتية لمشروعات المحطة النووية.

كما يتم التعاون مع اليابان وروسيا الاتحادية، حيث تم إرسال ثلاث مجموعات إلى روسيا الاتحادية كل مجموعة تضم 15 فردًا ( مهندسين وعلميين) للتدريب على التكنولوجيا النووية وإدارة الوقود النووى والوقود المستنفذ ووضع المواصفات للمحطة النووية، إختيار وتأهيل المواقع, الأمن النووى والحماية المادية، ودراسة مكونات الدائرة الابتدائية و الثانوية ، فضلًا عن البرامج التى تم تنفيذها بالاتفاق مع الاستشارى وورلى بارسونز، وأخيرًا التدريب الداخلى بالهيئة. لذا فإن هناك كوادر تم اعداها شاركت منذ بداية هذا المشروع فى عمليات التفاوض والتعاقد وعلى اعلى مستوى من التأهيل والتدريب بالإضافة الى مكتب استشارى فنى عالمى ومكتب استشارى عالمى قانونى لمعاونة هذا الكوادر.

 

زيادة ساعات العمل لمدة ساعة لجميع العاملين؟ ما الهدف منه؟

هذا أمر كان لابد منه للتعامل مع وتيرة وحجم العمل بالمشروع فهو مشروع ضخم عملاق يحتاج إلى تضافر جميع الجهود لتحقيق الجدول الزمنى المحدد له ولقد حرصنا ألا تزيد ساعات العمل الاسبوعية عما هو محدد في لوائح الهيئة ، كما كانت استجابة العاملين لهذا الامر أكثر من رائعة ، فالكل يدرك حجم المسئولية ويدرك أن هذا المشروع هو حلم كل المصريين وأن العمل بالهيئة شرف لا يدانيه شرف فكما كان في الماضي بناة الاهرام .....فهم الآن بناة المشروع النووي ومحققي حلم مصر.

 

ماذا عن الكوادر البشرية للعمل بالمحطة ؟

 بناء الكوادر البشرية عملية مستمرة لذا سوف يتم تدريب الكوادر المصرية على عمليات التشغيل والصيانة بمعرفة المورد الرئيسى للمحطة النووية المصرية ، حيث يشمل التعاقد مع شركة "روس اتوم" الروسية تدريب الكوادر المصرية، ومن المرتقب تدريب 2150 فردًا على التشغيل والصيانة وإدارة المفاعلات النووية، كما سيتم تدريب المشتغلين تدريبًا نظريًا ثم تدريبًا عمليًا فى المحطة المرجعية والمصانع بروسيا فترة لا تقل عن سنة إضافة إلى التدريب فى محاكى محطة الضبعة الذى سيقوم الجانب الروسى بإنشائه ثم المشاركة فى تجارب التشغيل

 

 هل هناك عاملين تابعين للهيئة بموقع الضبعة وماذا يفعلون؟

بالطبع هناك عاملين تابعين للهيئة بموقع الضبعة حاليا ،خاصة ان موقع الضبعة يعتبر أحد المواقع التابعة للهيئة ومنذ مراحل متقدمة تم بدء العمل بالموقع فى أعمال البنية التحتية اللازمة فالان يجري العمل في إجراء الاعمال البحثية والحقلية والأعمال التمهيدية للإنشاء وسوف يكون دور العاملين المتواجدين بموقع العمل بالضبعة في المرحلة الاولي من المشروع دور إشرافى على تنفيذ أعمال الإنشاءات والتركيبات للمحطة النووية.

 

 

ماذا عن اختبارات الهيئة والتعيينات بها؟

تتم عملية الإختبارات والتعيينات على أعلى مستوى وفقا لمعايير ومتطلبات العمل بالمشروع النووى حيث يمر المتقدم مثلا من حاملي الشهادت الجامعية بمجموعة من الإختبارات تشمل الإختبار الفني التخصصي ثمإ ختبارات السمات الشخصية واللغة الانجليزية والحاسب الالي ثم اجراء المقابلة الشخصية وهي اختبارات متعددة تهدف الي إختيار افضل العناصر للعمل بالمشروع.

 

 ماذا عن المقر والمبنى الجديد الذى تم تخصيصه للهيئة؟

تم بحمدالله تخصيص أرض بمساحة مناسبة بالقطامية لتكون المقر الجديد للهيئة ، بهدف توفير بيئة صالحة للعمل من خلال إقامة مبان إدارية ومرافق خاصة وتوفير مبانى مستقلة ، بما يحقق أمن الأفراد والمعدات وسهولة تبادل المعلومات من خلال وسائل اتصال وشبكات مأمونة وكذلك إقامة مركز تدريب إقليمى لتدريب المصريين والعاملين بالدول العربية والإفريقية الشقيقة والصديقة ، كما سيشمل المبنى الجديد  مركزا للمعلومات لزيادة الثقافة والوعي النووي.

 

 

 

إعداد صف ثانى من القيادات بمختلف القطاعات والإدارات؟

منذ المراحل الأولى للمشروع تم التركيز على الكوادر البشرية الشابة والتي تم إعداها على أعلى مستوى من التأهيل والتدريب ، علما أن شاركت بعض الكوادر منذ بداية هذا المشروع فى عمليات التفاوض والتعاقد بمساندة الخبرات العريقة ومكتب استشارى فنى عالمى ومكتب استشارى قانونى دولي لمعاونة هذا الكوادر لتأهيلها لتكون قادرة على إدارة المشروع النووى وإعداد صفوف من القيادات بمختلف القطاعات والإدارات ونحن الأن نشهد حصاد هذا من خلال بروز دور الشباب فى المشروع النووى.

 

عدد العاملين بالهيئة؟

بالنسبة إلي عدد العاملين بالهيئة فهو رقم ديناميكي غير ثابت يعتمد علي طبيعة كل مرحلة والهيئة تعمل علي دعم كوادرها بصفة مستمرة من خلال الاعلانات التي اعلنت عنها لاستكمال متطلبات هذه المرحلة والإعداد للمراحل القادمة.

 

 ماذا ستقدم  الهيئة لأهالى مطروح؟ وماذا عن المدرسة النووية بالتفاصيل؟ وكيف تدعم الهيئة المدرسة؟

بلا شك فإن المشروع النووي سوف يساهم في تنمية محافظة مطروح ومنطقة الضبعة وحدوث رواج اقتصادي بالمنطقة ، وذلك من خلال فتح اسواق جديدة أثناء عمليات الانشاء والتشغيل ، وكذا الاستفادة من بناء العديد من الأسواق التجارية لتوفير احتياجات العاملين بالمشروع ولسكان مدينة الضبعة والاستفادة من تطوير البنية التحتية من مرافق مياه وكهرباء وطرق واتصالات ، وايضا الاستفادة من تطوير الخدمات الصحية والتعليمية  كما يمكن الاستفادة من وضع المشروع النووى على قائمة المزارات السياحية بمصر.

أما بخصوص المدرسة النووية بالضبعة ، تم قبول الدفعة الثانية بمدرسة الضبعة وجاري التعاون مع الجانب الروسي لتوفير المزيد من الوسائل التعليمية اللازمة لمدرسة الضبعة النووية حيث أن إدارة وتشغيل المحطة يتطلب وجود عمالة فنية مدربة على أعلى مستوى بحيث  يكون الخريجين من طلاب المدرسة هم الركيزة الأساسية للعمالة الفنية التي سوف يتم الإستعانة بها بالمحطة.

وسوف يقوم الجانب الروسى بإنشاء مركزا للتدريب يشمل على نموذج محاكي للمحطة النووية ومن الطبيعي أن في مرحلة ما وبعد بناء المحاكي أن يقوم هولاء الطلاب بتلقي بعض التدريب من خلاله .

ومؤخرا قام وفد من الهيئة يضم رئيس الهيئة وقياداتها بزيارة المدرسة النووية والوقوف علي اسلوب دعمها من الناحية الفنية وجاري التنسيق حاليا علي توفير بعض المراجع الفنية واجراء ندوات علمية وفنية لطلبة المدرسة.

 

ما قدمه رئيس الهيئة للعاملين بمختلف الإدارات؟

مما لا شك فيه أن أي عمل له تحدياته، ونحن نسعى بكل ما أوتينا من قوة لمجابهة تلك التحديات وتذليل أية عقبات، ومنذ تكليفي برئاسة الهيئة فإنني أسعى جاهداً لتطوير البنية التحتية لها وذلك على ثلاثة محاور ، محور تشريعى والثانى الاستقرار المالى وأخيرا توفير بيئة صالحة للعمل.

وفيما يتعلق بعملية التطوير التشريعى تمت من خلال إصدار قانون 210 لسنة 2017 والذى أعطى الهيئة صفة الطبيعة الخاصة مما ساعد على العمل بديناميكية وسهولة كما تم اصدار بعض اللوائح التنظيمية للهيئة في نوفمبر من العام الماضي وهذه اللوائح اتاحت الكثيرمن المرونة والاستقرار في عمل الهيئة ومازالت الهيئة تسعي حاليا لتطوير المزيد من اللوائح الخاصة بها.

أما المحور الثانى فيتلخص فى العمل على تحقيق الاستقرار المادى والدعم المالى للعاملين بالهيئة بما يتناسب مع قدرات وإمكانيات الدولة وذلك للحد من ظاهرة التسرب ، خاصة وأن هناك هدة دول بدأت فى إنشاء المفاعلات النووية وتستقطب العاملين ذوى الخبرة والكفاءة .

والمحور الثالث هو توفير بيئة صالحة للعمل من خلال تخصيص قطعة أرض لإقامة مركز تدريب إقليمى لتدريب المصريين والدول العربية والإفريقية، كذلك إقامة مبان إدارية ومرافق خاصة وتوفير مبانى مستقلة بما يحقق أمن الأفراد والمعدات وسهولة تبادل المعلومات من خلال وسائل اتصال وشبكات مأمونة وهو ما نجحنا في تحقيقه في نهاية العام الماضي ونسعي حاليا علي النتهاء من التصميمات الخاصة بمنشات الهيئة ومبانيها لسرعة البدء في تنفيذها.

 

 

مرور اكثر من عام على توقيع عقود المفاعل النووى مع الجانب الروسى ..حدثنا عن مراحل تطور إنشاء المفاعل؟

منذ إطلاق إشارة البدء فى المشروع ديسمبر الماضي 2017 برعاية القيادة السياسية فى مصر وروسيا، والهيئة لا تدخر جهدا فى تنفيذ الالتزامات الخاصة بمراحل المشروع فمنذ ذلك التاريخ فقت انتهينا من التعاقدت وتم البدء في التنفيذ على ارض الواقع يتم الآن بناء مجاورات سكنية للمصريين والأجانب العاملين بالمشروع ويتم التنفيذ للمشروع من خلال ثلاث مراحل رئيسية:

 

-المرحلة التحضيرية لما قبل الإنشاء ومدتها حوالي عامين ونصف،

مرحلة الإنشاء ومدتها خمس اعوام ونصف تقريبا،

مرحلة الإختبارات لما قبل التشغيل ومدتها عام تقريبا.

والمشروع حاليا في المرحلة التحضيرية لما قبل الإنشاء والتي تشتمل على الأعمال والأنشطة الخاصة بالتصميم وإستصدار الأذون والتراخيص مثل اذن قبول الموقع واذن الانشاء وكذا إستكمال مرافق البنية التحتية وإعداد التجهيزات اللازمة للبدء في إنشاء المحطة وذلك من خلال عقد الإجتماعات الفنية بين فريقي المشروع من الجانبين المصري والروسي وتبادل الوثائق الفنية وتنفيذ إلتزامات طرفي التعاقد وفق الجدول الزمنى المتفق عليه.

 

وسوف يتوالى دخول الوحدات إلى الخدمة كما يلي:

الوحدة الأولى : ديسمبر 2026،

الوحدة الثانية : يونيو 2027،

الوحدة الثالثة : يونيو 2028،

الوحدة الرابعة : ديسمبر 2028.

 

 لماذا يستغرق إنشاء المفاعل كل هذا الوقت؟

المشروعات النووية لها طبيعة خاصة ، حيث يتم التنفيذ للمشروع من خلال ثلاث مراحل رئيسية:

▪المرحلة الأولى هي المرحلة التحضيرية لما قبل الإنشاء ومدتها حوالى عامين ونصف العام، بدأت من ديسمبر الماضي وهى المرحلة التى يمر بها المشروع الآن، وتشتمل على الأنشطة والأعمال الخاصة بالتصميم واستصدار الأذون والتراخيص واستكمال مرافق البنية التحتية وإعداد التجهيزات اللازمة للبدء فى إنشاء المحطة، وتشمل عقد الاجتماعات الفنية بين فريقى المشروع من الجانبين المصرى والروسى، وتبادل الوثائق الفنية وتنفيذ التزامات التعاقد وفق الجدول الزمنى المتفق عليه، وكذلك متابعة إجراءات الحصول على التراخيص والموافقات الأمنية للخبراء والأجهزة والمعدات اللازمة لأعمال المسح الهندسي، وعمل بصمة كاملة للموقع وصورا لقاع البحر وقياس الزلازل.

▪المرحلة الثانية هى مرحلة الإنشاء ومدتها خمسة أعوام ونصف العام، وتبدأ بعد الحصول على إذن الإنشاء وتشمل جميع الأعمال الخاصة بالإنشاءات والتركيبات والتدريب والتجهيز لبدء اختبارات التشغيل.

▪أما المرحلة الثالثة،وهى مرحلة الاختبارات وتبدأ بعد الحصول على إذن إجراء اختبارات ما قبل التشغيل وحتى التسليم الابتدائى للوحدة والحصول على ترخيص تشغيل المحطة ومدتها عام تقريبا.

نقلًا عن الشروق 


تم نسخ الرابط
ads