«أسرار حرب الغاز.. لقاء المصالح وصدام التنافسات».. كتاب جديد للسفير جمال طه

نظمت دار نهضة مصر للنشر، حفل توقيع ومناقشة كتاب السفير والباحث في شئون الأمن القومي، جمال طه، الصادر مؤخرا عن الدار، بعنوان "أسرار حرب الغاز.. لقاء المصالح وصدام التنافسات"، وذلك بمكتبة مصر العامة بالدقي، وأدار الندوة الكاتبة نشوى الحوفي.
وأشار السفير جمال طه، إلى الغاز الطبيعي أصبح المحور الأول في الصراع الدولي، منذ توقيع الدول الصناعية الكبرى على اتفاقية خفض الانبعاث الحراي بالغلاف الجوي، في اليابان فى 1999، لافتًا إلى أن اكتشاف الغاز في شرق البحر المتوسط، أشعل التنافسات والصراعات بين الدول المنتجة، وجعل من "حرب الغاز" شبحا يخيم على المنطقة، مؤكدا حرصه على البدء في كتابة فصول كتابه، منذ منتصف أكتوبر 2015، وأن ما تضمنه الكتاب من رؤى وتحليلات، مستندا على حقائق موثقة.
وتابع المحلل السياسي، الكتاب يضم 22 مقالا، تتناول استراتيجية حرب الغاز، واشكالياته، وساحة هذه الحرب، والاستعدادات الميدانية، ومواقف القوى الدولية من الحدث، لافتا إلى تناول الكتاب لاستعدادات مصر عسكريا، لحماية ثرواتها المكتشفة من الطاقة، مؤكدًا أن استعدادات مصر الراهنة للحرب، تتصف بالرؤية الاستراتيجية، "خاصة أن مصر تعمل على حماية مصالحها في مجال المياه من جانب، وفي مجال الطاقة على جانب آخر".
جمال طه: مصر لن تسمح بتدخل تركي في ليبيا
كما فسر وأرجع تحرشات تركيا بمصر وبالدول الشريكة فى تحالفات الغاز، مضيفًا إلى أنه بمجرد بدء التفاوض على اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان وقبرص، بدأ الإخوان وتركيا فى لترويج بأن مصر تبدي تنازلات تتعلق تارة بالسيادة، وأخرى بالممتلكات، وثالثة بحقوق الاستغلال.
كما أشار "طه"، إلى أثر اكتشافات غاز المتوسط على مواقف دول الجوار من مصر ومن تحالفات الغاز، وإلى محاولات التدخل التركية فى السياسة الليبية، قائلا: "مصر لن تسمح بتدخل تركي في ليبيا".
وشرح المحلل السياسي، مستعينا بالخرائط والرسوم التوضيحية، الإشكاليات المتعلقة بتصدير الغاز إلى أوربا أكبر مستهلك للغاز، موضحا الفروق الرئيسية بين طرق التصدير المناسبة من مصر إلى أوربا، مشيرًا إلى خطوط الأنابيب فى المنطقة، خاصة خط أنابيب "إيست ميد"، الخط المختص بنقل الغاز من مناطق إنتاجه إلى مناطق استهلاكه في دول أوربا، وهو الخط الذى تدخل مصر طرفا فيه، عبر القطاع الخاص، وذلك فى اتفاق مفتوح مع كل من اليونان وقبرص وإيطاليا وإسرائيل، برعاية الاتحاد الأوربي.