رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

هشام عياد يكتب: هل أصبح المجتمع يلفظ الطيبين المتسامحين ؟!

  سؤال أصبح يفرض نفسه بقوة في هذه المرحلة الزمنية التى نعيشها الآن ، فنجد أن الأكثر شراسة وقوة ومكر هو من يلتف الجميع من حوله ، أما الطيبين المتسامحين فييحبهم الناس فقط دون أن يضعوهم في مكانتهم الصحيحة والتى يستحقونها. اعتقد ان كل الناس علي قدر اختلافهم لابد أن تجد بداخلهم أشياء جميلة ، حتى من يظهرون أمامنا بوحشية وقسوة ، لكن مخرجات الشئ الجميل تختلف من شخص لآخر، فكل شخص له وسيلته وطريقته الخاصة لإخراج ما بداخله تجاه الاخرين، وإن صادفت أشخاص تصرفاتهم سيئة وقاسية، فلابد أن تعلم أن هذه هى ثقافتهم التى ليس لهم دخل بها.. وأن الذى يدفعهم الي ذلك هو فكرٌ خاطئ أصاب نشأتهم وتكوينهم، وهم لا يقصدون مطلقًا تلك التصرفات أو أنهم في الغالب يعتبرون هذا السلوك سلوكًا منطقيًا سليمًا، لكنهم في بعض الأحيان يعتبرون أن هذا هو السلوك الأفضل  الذى يناسب كل من حولهم اعتقادا منهم أن الطيبين ليس لهم حظ وافر في هذه الحياة التى تحتاج الي القوى دائما لأن الطيبة علي حد فهمهم هى الضعف بعينيه . في نفس الوقت نجد بعض الأسر تربي أبنائها علي التعامل مع الآخر بمنتهى التسلط والتمرد والقسوة إيمانًا منهم بأن المجتمع أصبح يلفظ المتسامحين الطيبين وهو ما يزيد الأمر تعقيدًا .. ويجلب لنا أجيالا من الحمقي . ولكن في النهاية أود أن أقول أن داخل كل إنسان طيبة فطرية، لكنه أحيانًا يجهل تمامًا أن يترجمها ويوظفها في الطريق الصحيح لسوء الاعتقاد .


تم نسخ الرابط
ads