هل يقوم وزير البترول بهيكلة ديوان "الوزارة" بعد خلوه من "القيادات؟

تعيش وزارة البترول والثروة المعدنية خلال الفترة الحالية حالة من الترقب الكبير مع تداول معلومات تفيد اقتراب  المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية اصدار حركة تغييرات جديدة فى الهيكل التنظيمي لديوان عام الوزارة بعد تقاعد عدد من قيادات الصف الأول للمعاش على مدار الفترات الماضية لعل ٱخرهم اللواء أحمد الضبع وكيل أول وزارة البترول للعلاقات الحكومية والذى كلف وزير البترول السيد طارق القلاوى وكيل الوزارة لقطاع مكتب الوزير الاشراف على مهام وكيل الوزارة للعلاقات الحكومية لحين اختيار شخصية جديدة فى حين مازال الغموض يسيطر على منصبى وكيل وزارة البترول للإنتاج والذى فرغ بعد خروج المهندس محمد مؤنس الشحات للمعاش وعدم التجديد له مرة أخرى والذى كان يقوم بمتابعة سير العمل بشركات الإنتاج واختيار رؤساء الشركات من خلال ترشيحهم بالتنسيق مع نائب رئيس هيئة البترول للإنتاج  الا أن أصبح مدير مكتب وكيل الوزارة للإنتاج السابق وهو مهندس يدعى "وسام"من يقوم بمهام وكيل الوزارة للإنتاج !!!!

أما فيما يتعلق بمتابعة المشروعات ففرغ هذا المنصب بعد تكليف المهندس احمد سمير رئاسة شركة البحر الاحمر للتكرير والبتروكيماويات وتم نقل الملف للمهندس محمود ناجى معاون وزير البترول الذى أصبح يتابع ملفات المنتجات البترولية والعمليات والنقل والتوزيع والمشروعات !!!!! ..

فى الوقت ذاته لم يفصح وزير البترول والثروة المعدنية عما يخطط له من قريب أو بعيد للمقربين منه ، علما أنه ربما يتم الاقتصار على المهندس سمير عبادى نائب رئيس هيئة البترول للإنتاج فى القيام بمتابعة شركات الإنتاج ووضع حلول جذرية لرفع معدلات إنتاج الزيت الخام بوجه خاص وكذلك ايضا المضى قدما فى إنجاز  ملف ضم ودمج  شركات الإنتاج الصغرى فى كيان واحد والتى توجد لها مشاكل متراكمة مع الشريك الأجنبى واستحوذت هيئة البترول عليها ،خاصة بعد لقاء وزير البترول مؤخرا مع الريسي السيسى والذى جاءت ملفات زيادة انتاج الخام والغاز الطبيعي أولويات خاصة أن توجد بعد المشاكل الكبيرة .

أما فيما يتعلق بمشروعات وتنفيذ خطة الغاز ، فإن هناك توجه أيضا يتعلق بإسناد ملف شركات توصيل وتركيب الغاز والمشروعات للمهندس أحمد محمود نائب رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية"إيجاس" ليتولى تقديم تقرير مفصل بصفة دورية لوزير البترول والثروة المعدنية عما يتم تنفيذه وانجازه من خطط ومشروعات متعلقة بالغاز الطبيعي وهذا يتم حاليا ، خاصة أن "محمود" تم ترشيحه من قبل قيادة سابقة بقطاع البترول يتمتع بعلاقة طيبة وجيدة مع وزير البترول والثروة المعدنية كونه يشرف على تنفيذ مشروعات الغاز المصرية الأردنية.

أما فيما يتعلق بمتابعة المنتجات البترولية وشركات تسويق وبيع المنتجات البترولية ،فإن وزير البترول والثروة المعدنية منح كافة الصلاحيات المباشرة لمعاونه الشاب محمود ناجى الذى يتولى متابعة أنشطة شركات تسويق وبيع المنتجات البترولية وكذلك ايضا النقل والتوزيع بالتنسيق مع المهندس أيمن نجيب نائب رئيس هيئة البترول للعمليات والنقل والتوزيع الا أن يظل اختفاء وغياب الكيميائى اشرف الشامى عن المشهد خاصة أن مهام منصبه تتطلب درايته بكافة المجريات داخل ما يحدث بمعامل شركات التكرير والتصنيع المحلى ..

فى وقت يشهد فيه منصب وكيل الوزارة للإعلام حالة من عدم وضوح الرؤية والضبابية حتى الآن بعد تقاعد الاستاذ حمدى عبد العزيز للمعاش مؤخرا  من الآن إلا أن وزير البترول والثروة المعدنية فضل الإبقاء على "عبد العزيز" وإبرام عقد له لشغل منصب المتحدث الرسمي باسم الوزارة كون أن هذا الملف يحتاج لشخصية ذو خبرة وثقل كبير على مدار مسيرة استمرت لأكثر من ٢٥ عام بقطاع البترول والثروة المعدنية إلا أن ذلك يستوجب المضى قدما فى البحث عما يخلف "عبد العزيز " كى يستفيد من خبراته على مدار الفترات الماضية .

علما بأن تم تعيين اللواء محمد حسن رئيسا للأمانة العامة للوزارة بعد وفاة اللواء ناجى نفادى لتولى المنصب ، وكذلك ايضا  تعيين المحاسب اشرف قطب رئيسا للادارة المركزية للشئون المالية بالوزارة خلفا للمحاسب أمير ونس وكيل وزارة البترول للشئون المالية الذى بلغ سن المعاش مؤخرا . 

ما يحدث من تحركات داخل أروقة الوزارة معلنة أو غير معلنة دفعنا لطرح تلك التساؤلات والاستفسارات لعل أن نصل لإجابات أو وجهات نظر لمعرفة لماذا لا يتم تكليف قيادات جديدة لشغل المناصب الفارغة  !!!