رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

رئيس المحطات النووية لـ"عالم الطاقة": محطة الضبعة تتميز بأعلى مستويات الأمان

عالم الطاقة

صرح الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة محطات الطاقة النووية في مصر، انه طبقا للمستجدات والأحداث والتطورات السياسية التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية والتي كان لها تأثير كبير على تنفيذ مشروعات الطاقة عموما، انتهجت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة استراتيجية تستهدف تنويع مزيج التوليد الكهربي وعدم الاعتماد على مصدر واحد، وذلك لرفع درجات التأمين للإمداد بالطاقة الكهربية.

وأوضح الوكيل فى تصريحات خاصة ل"عالم الطاقة" ، أن مصر تتطلع الى التوسع في مشاريع الطاقة ، منوهاً إلى ان الطاقة النووية ستساهم جنبا إلى جنب مع المصادر الأخرى التقليدية (فحم وبترول وغاز طبيعي) ومصادر الطاقة المتجددة (رياح وطاقة شمسية) في تقليل نسبة انبعاثات المواد المضرة للبيئة مثل ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت التي تنتج عن احتراق النّفط والفحم وما يسبّبه ذلك من مشاكل الاحتباس الحراري والمطر الحمضي وغيرهم.

وأكد الوكيل ان لا يمكن حل هذه المشاكل الا من خلال الاعتماد والتنوع في استخدام مصادر توليد الكهرباء المختلفة من مصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة، ولعل أبرزها الطاقة النووية باعتبارها طاقة أساسية حاليا، إذ بدأت الدول الأوروبية تعيد ترتيب أوراقها وتبدأ في الاعتماد على الطاقة النووية، وأبرز تلك الدول الولايات المتحدة الأمريكية التي بدأت فعليا في إنشاء مفاعلات نووية جديدة.

وأضاف ان الطاقة النووية تساهم في تقليل الانبعاثات المضرة للبيئة، حيث نجحت محطات الطاقة النووية تجنب انبعاث 700 مليون طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً في أوروبا. كما قامت محطات الطاقة النووية التي تعمل في روسيا بتجنب انبعاث 210 مليون طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا.

وأوضح انه لا يمكن الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة فقط، حيث يرتبط انتاج الطاقة المتجددة بأحوال الطقس وغيرها من العوامل الخارجية إضافة الى تكلفة مرافق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح العالية جدا، ولا يمكن تشغيلها وتوقيفها بناء على الطلب من الكهرباء. 

أما بالنسبة للطاقة النووية ، أوضح أنها تعتمد على تأمين مصادر الطاقة ويمكن الاعتماد عليها، حيث تم اثبات انها مصدر مستدام وموثوق ولا تتأثر بتغيرات الجو او التقلبات، ذلك بالإضافة الى سهولة توفّر وتواجد المواد المستخدمة في المفاعلات النّوويّة مثل عنصر اليورانيوم. 

وأكد أن تتميز الطاقة النووية عن غيرها من الطاقات المتجددة وغير المتجددة بقدرتها الإنتاجية الكبيرة في توليد الطاقة، موضحاً انه عند الاحتراق الكامل لعدد 1 كجم من اليورانيوم (والذي يُستخدم في الوقود النووي) يتم إنتاج طاقة تعادل تلك المنبعثة من حرق 100 طناً من الفحم الحجري عالي الجودة.

وبالحديث عن أيهما أكثر امان الطاقة النووية ام الطاقات المتجددة، أكد الوكيل أن كل تكنولوجيا لها عوامل الأمان الخاصة بها لتأمين الإمداد بالطاقة بصورة أمنة ومأمونة. وأشار إلى أنّ تكنولوجيا الطاقة النووية ذات موثوقية عالية، حيث انها تمتلك التكنولوجيا الأعلى والاحدث حاليا التي تنتمي الى الجيل الثالث المتطور GEN3+ وهى نفس التكنولوجيا المستخدمة لمحطة الضبعة للطاقة النووية.

 

و أشار إلى  انها تتميز بأعلى مستويات الأمان النووي وتتبع فلسفة الدفاع من العمق، التي تعتمد على وجود عدة حواجز مادية تحول بين المواد المشعة والبيئة المحيطة بالإضافة إلى وجود نظم أمان سلبية لا تعتمد علي وجود الطاقة الكهربية او وجود العنصر البشري.

 

ونوه إلى ان المفاعل يستطيع تحمل اصطدام طائرة تجارية ثقيلة تزن 400 طن وتسير بسرعة 150 متر في الثانية كما يستطيع تحمل تسونامي حتى ارتفاع 14 متر ويتحمل الزلازل حتى عجلة زلزالية 0.3 من عجلة الجاذبية الأرضية، بالإضافة الى تحمل الاعاصير والرياح. كما يتميز تصميم المفاعل الروسي انه مزود بماسك أو مصيدة لقلب المفاعل (core catcher) لاحتواء قلب المفاعل والمواد عالية المستوى الإشعاعي بداخله.

 


تم نسخ الرابط
ads