عالم الطاقة:
يواصل الكاتب الصحفى محمد صلاح الحج كشف كواليس وتفاصيل ما يحدث داخل أروقة شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول «ميدور» علي صفحات جريدة الفجر .
كما يتناول «الحج»ّ ما يجرى من أحداث داخل الإدارة العامة لأمانة مجلس الإدارة التى يتراسها محمد احمد عاطف مدير الادارة ونجل عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك .
واليكم تفاصيل الموضوع
تفاصيل فتنة إدارة أبناء «الوزراء» داخل شركة «ميدور» التى يترأسها نجل الوزيرة
نجل "الوزيرة" يتوسط لتعيين رئيس "الشركة" محافظًا للإسكندرية..و10 ألف جنيه بدل الجلسة الواحدة

تشهد شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول "ميدور" حالة من الغليان الشديد والإحتقان بين العاملين بالإدارات المختلفة ،خاصة بعد واقعتى تعيين شيماء محمد جمعه نجلة وزير الأوقاف الحالى ، ونقل نجلة وزير التنمية المحلية الحالى اللواء محمود شعراوى إلى الإدارة العامة لأمانة مجلس الإدارة التى يترأسها محمد أحمد عاطف نجل وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادى فى عهد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك.
منذ عام صدر قرار بنقل نجلة وزير التنمية المحلية الحالى اللواء محمود شعراوى وتدعى ياسمين من شركة عجيبة للبترول إلى شركة الشرق الاوسط لتكرير البترول"ميدور"، وبالفعل تم الحاقها بإدارة العقود بشركة "ميدور" إلا أن تولى والدها وزارة التنمية المحلية جعل "عاطف" سرعان ما يقوم بنقلها لإدارة الأمانة العامة التى يترأسها لضمان وجود علاقة قوية مع والدها
وأطلق العاملون فى الشركة عليها إدارة "أولاد الوزراء والمحظوظين" أو إدارة الـ"الفى أى بى"، وذلك لوجود نجلتى وزيرا الأوقاف شيماء محمد جمعة ونجلة وزير التنمية المحلية الحالى اللواء ياسيمن محمود شعراوى التى تم نقلها من شركة عجيبة للبترول إلى شركة ميدور ، بالإضافة أيضا لوجود نجلة وكيل الجهاز المركزى للمحاسبات وتدعى إيمان حاتم ، كذلك توجد أيضا رانيا طارق القلاوى نجلة مدير مكتب وزير البترول الحالى.
ويتكون الهيكل التنظيمى لشركات البترول المختلفة من مجموعة من القطاعات والإدارات بحسبب طبيعة عمل كل شركة ، إلا ان هناك إدارة بكل شركة ، يقوم اختصاصها على إعداد المذكرات وتنسيق مواعيد عقد لقاءات واجتماعات مجلس الإدارة بكل شركة من الشركات ، ويطلق عليها ادارة الأمانة العامة لمجلس الادارة فقط دون اية اختصاصات آخرى إلا أن ذلك اختلف بشكل كلى داخل أروقة أكبر شركة لتكرير البترول فى مصر ، شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول "ميدور"."
وتعتبر إدارة الأمانة العامة لمجلس إدارة شركة "ميدور" نقطة انطلاق وبزوغ نجم محمد عاطف مدير الإدارة الحالى، الذى تولى قيادتها منذ 2005 أثناء ترأس محمود نظيم وكيل وزارة البترول السابق رئاسة الشركة بعد مساندة ودعم وترشيح سمير عازر مساعد رئيس الشركة السابق للشئون المالية ، وأمين سر مجلس الإدارة السابق "عاطف" لتولى قيادة الإدارة الجديدة بعد نقله من إدارة الشئون المالية.
وأصبحت تلك الإدارة حلم يراود كل من يعمل بالشركة، نظرا لإمتيازاتها العالية وحوافزها الكبيرة ، خاصةأنه يصل بدل انعقاد الجلسة الواحدة لمجلس الإدارة للعضو 10 آلاف جنيه ، ويتم عقد 4 جلسات طوال الشهر بواقع جلسة كل أسبوع.
وتردد أن "عاطف" بدأ يستغل وجوده على رأس إدارة الأمانة العامة لمجلس الإدارة وراء السعى للسيطرة على رئيس مجلس الإدارة، وصار من يختار اللجان ويشكل أعضاءها ، ومن يقوم بعمل المذكرات الخاصة بتعديل اللوائح على الرغم أن ذلك من صلاحيات الإدارة العامة للشئون الادارية بالشركة ، كما قام بسحب اختصاصات إدارة المتابعة التى يقوم دورها على إعداد التقارير الخاصة بأنشطة الإدارات لعرضها على رئيس مجلس الإدارة ، إضافة لسحب اختصاصات إدارة المتابعة أيضا المتمثلة فى متابعة تأشيرات رئيس مجلس الإدارة ،حيث يقوم بمخاطبة الإدارات المعنية واستعجالها وهذا ليس دوره أو إدارته وإنما دور إدارة المتابعة.
وسط معلومات تتردد حول سحبه معظم صلاحيات الإدارة العامة للشئون الادارية ، وأصبح المسيطر على عمليات النقل ومتابعة تشغيل وإلحاق العمالة التابعة لإحدى الشركات الخاصة المتعاقدة مع الشركة،كما قام بتصعيد بعض الموظفين المقربين منه إلى درجة مساعدين لضمان ولائهم له دون وجود صلاحيات لهم مثل هشام المسيرى مساعد رئيس الشركة للتجارة الخارجية والداخلية، والمهندس فاروق حتاته التجارة الخارجية والمشرف على الخام ، وايمان عبد مساعد رئيس الشركة العزيز للعمليات المصرفية.
ومن المتعارف عليه فى شركات البترول أن بدل حضور جلسات مجلس الادارة يتم إعطائها لأعضاء مجلس الإدارة فى شيكات ولكن محمد عاطف اخترع نظام إعطاء بدل الجلسات فى أظرف، مما يستوجب معه حصوله على سلفة مالية من الشئون المالية لصرف تلك البدلات بالمخالفة للائحة حيث لا يجوز لادارة الامانة العامة صرف اية سلف لعدم تعاملها مع الجمهور ، ويصل بدل الجلسة الواحدة 10الاف للعضو الواحد ، علما بأن مجلس الغدارة يتكون من 11فردا وتتراوح مدة انعقاد المجلس من ساعة إلى ساعة نصف مرة كل أسبوع.
ونجح "عاطف" فى إقامة علاقة قوية مع الدكتور محمد عبد العزيز رئيس الشركة الحالى الذى يشاركه الرأى والمشورة قبل اتخاذ معظم القرارات.
وبدون علم وزارة البترول ومسئوليها ، نجح نجل الوزيرة فى الحصول على دعوتين لحضور حفل افتتاح مشروعات الكهرباء العملاقة التى افتتحها الرئيس السيسى مؤخرا ،على الرغم أن ليس لشركة "ميدور" أى دور فى المشروعات التى تم افتتاحها مقارنة بغيرها من شركات البترول التى شاركت بدور أساسى فى تنفيذ المشروع وتم تجاهل قياداتها وعدم دعوتهم لحضور الإفتتاح أمثال رؤساء شركتى "بتروجيت" و"أنابيب البترول"."
واستغل نجل الوزيرة وجود علاقة قوية بينه وبين أحد قيادات شركة "السويدى" فى الحصول على الدعوتين له ولرئيس الشركة ، مما آثار سخط واستياء البعض بقطاع البترول وتساؤلاتهم عن أسباب تواجد رئيس شركة "ميدور" ومدير إدارة الأمانة العامة بالشركة ، خاصة أنه لم يتم توجيه الدعوات إلا