مع تراجع أسعار النفط.. جولد مان ساكس يتوقع بلوغ "برنت" 56 دولارا العام المقبل

تراجعت أسعار النفط مع تركيز المتعاملين على انحسار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وانتشار توخي الحذر في الأسواق العالمية.
انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.7% لتتم تسويته دون 62 دولاراً للبرميل، فيما أغلق سعر خام برنت قرب 65 دولاراً.
وتوصلت إسرائيل و"حماس" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة، في خطوة رئيسية نحو إنهاء حربٍ استمرت عامين وألقت بظلالها على إمدادات الشرق الأوسط، الذي يُنتج ثلث النفط العالمي.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth Group): "المعنويات لا تزال ضعيفة، متأثرةً بمخاوف من حدوث فائض كبير في المعروض خلال الربع الرابع، والقلق من تباطؤ مشتريات الصين من الخام. على الأرجح ستظل التداولات محصورة في نطاق ضيق مع ميلٍ طفيف للانخفاض، خصوصاً إذا واجهت الأصول عالية المخاطر ضغوطاً أوسع".
تحركت أسعار النفط أيضاً على نحوٍ مماثل للأسواق الأوسع نطاقاً وسط غياب مؤشرات جديدة قوية على العرض والطلب. كما ارتفع الدولار الأميركي، ما جعل السلع المقوّمة به أقل جاذبية للمستثمرين.
قدّمت وزارة الخزانة الأميركية بعض الدعم للأسعار بعد أن فرضت عقوبات على أكثر من 50 شخصاً وكياناً وسفينة قالت إنهم يسهّلون مبيعات وشحنات النفط والغاز المسال الإيراني. وسيراقب التجار ما إذا كان إنهاء القتال في غزة سيؤثر على وضع القيود المفروضة على إيران الداعمة لـ"حماس".
بعد انخفاض في مطلع الشهر، عاد سعر النفط تدريجياً إلى نطاق 65 إلى 70 دولاراً للبرميل الذي تداوَل فيه لأسابيع خلال نهاية الصيف. وتعمل "أوبك" وحلفاؤها على زيادة الإمدادات، إلا أن تأثير ذلك على الأسعار ظل محدوداً بفعل قيام الصين بتخزين كميات كبيرة من الخام.
توقعت بنوك وول ستريت وعدد من المؤسسات الأخرى، من بينها وكالة الطاقة الدولية، أن تشهد السوق فائضاً كبيراً في الأشهر المقبلة. ومن بين هذه التقديرات، يتوقع "غولدمان ساكس" أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 56 دولاراً العام المقبل مع تجاوز الإنتاج العالمي مستوى الطلب.