"المصرية لنقل الكهرباء" تتفاوض على منحة أوروبية بـ 100 مليون يورو
تتفاوض الشركة المصرية لنقل الكهرباء مع بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) للحصول على منحة تصل قيمتها إلى 100 مليون يورو، بهدف تمويل مجموعة من مشروعات وخطوط الكهرباء الجديدة التي تستهدف ربط مشروعات الطاقة المتجددة بالشبكة القومية للكهرباء، إلى جانب نقل القدرات المنتجة من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى مختلف مناطق الجمهورية، وفق مسؤول حكومي.
وقال المسؤول لـ "العربية Business" إن المفاوضات الحالية في مراحلها الفنية والمالية الأولى، بهدف الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن تفاصيل المنحة أو توقيت توقيعها.
أضاف أن التمويل المقترح يأتي في إطار دعم الاتحاد الأوروبي لمشروعات التحول الأخضر في مصر وتعزيز البنية التحتية لشبكة النقل الكهربائي على مستوى البلاد.
تابع أن المشروعات المقرر تمويلها تستهدف تدعيم الشبكة القومية لاستيعاب القدرات الجديدة المنتجة من محطات الطاقة المتجددة حتى عام 2029 في مناطق خليج السويس، وأسوان، والبحر الأحمر، ورفع كفاءة خطوط النقل وشبكات الجهد الفائق، بما يضمن استقرار الإمدادات الكهربائية وتحسين كفاءة التشغيل.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة مصر للطاقة المتجددة حتى عام 2030، والتي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة النظيفة إلى نحو 42% من إجمالي مزيج الكهرباء، مع أهداف أوسع للوصول إلى 60% بحلول عام 2040، من خلال التوسع في إنشاء محطات الرياح والطاقة الشمسية وتحديث منظومة النقل والتوزيع لاستيعاب القدرات الجديدة.
وقال المسؤول إن الشركة المصرية لنقل الكهرباء تعمل حالياً على تنفيذ خطة استثمارية تشمل تحديث شبكات الجهد العالي والفائق، وتوسيع نطاق الربط بين مشروعات الطاقة المتجددة في الصعيد والبحر الأحمر وسيناء بالشبكة القومية، بما يعزز من كفاءة المنظومة ويواكب النمو المتزايد في الطلب على الكهرباء.
ورفعت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، تقديراتها لقيمة شراء الطاقة الكهربائية المنتجة من الشمس والرياح إلى 18.15 مليار جنيه خلال العام المالي 2025-2026، وفق مسؤول حكومي.
وتتولى الشركة المصرية لنقل الكهرباء إحدى الشركات التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، مسؤولية تشغيل وصيانة وتطوير الشبكة القومية للكهرباء في مصر. وتضطلع الشركة بدور محوري في ربط محطات التوليد بالشبكات الإقليمية، وتنفيذ مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة مثل السعودية والسودان وليبيا، إلى جانب دورها في دعم خطط الدولة للتحول نحو الطاقة النظيفة والمستدامة.
