رئيسة المفوضية الأوروبية تزور منصة غاز في بحر الشمال

توجه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ورئيسة المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة ‏إلى منصة غاز في بحر الشمال لمناقشة أمن الإمدادات والبنية التحتية، في زيارة ‏تسلط الضوء على أهمية النرويج بالنسبة لشحنات الغاز منذ الغزو الروسي ‏لأوكرانيا.‏

وتستخرج منصة ترول إيه الغاز من أكبر حقوله في النرويج. وبعد انخفاض ‏التدفقات الروسية، أصبحت النرويج العام الماضي أكبر مورد للغاز للاتحاد ‏الأوربي.‏

وأجرى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج ورئيسة المفوضية ‏الأوروبية أورسولا فون دير لاين نقاشا مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ‏ستوير والرئيس التنفيذي لشركة إكوينور أندرس أوبيدال بخصوص سبل حماية ‏البنية التحتية وإمدادات الغاز إلى أوروبا.‏

وجرى تعزيز الأمن عند المنشآت البترولية النرويجية بعد انفجارات خطوط أنابيب ‏نورد ستريم في بحر البلطيق يوم 26 سبتمبر أيلول حيث قدم الشركاء في حلف ‏شمال الأطلسي دعما عسكريا.‏

وقال ستولتنبرج للصحفيين على متن المنصة ترول إيه إن البنية التحتية للطاقة في ‏النرويج حيوية لكنها معرضة للخطر بسبب حجمها ّإذ تضم خطوط أنابيب تمتد ‏لآلاف الكيلومترات بالإضافة إلى أسلاك للإنترنت والكهرباء.‏

وقال "لا يمكننا بالطبع حماية كل متر من هذه البنية التحتية في كل مرة".‏

وأضاف "لكن ما نفعله هو أننا كثفنا... تبادل معلومات المخابرات (ولدينا) مراقبة ‏أوثق للبنية التحتية. وعززنا وجودنا بقدرات عسكرية إضافية".‏

وكانت سفينة تابعة للبحرية الألمانية وسفينة نرويجية لخفر السواحل وهليكوبتر ‏نرويجية عسكرية وطائرة تابعة لحلف شمال الأطلسي تنفذ دوريات بينما كانت ‏ستولتنبرج يتحدث.‏

وأردف قائلا "الخطة الآن هي إجراء المزيد من التدريبات وأن نكون قادرين على ‏الاستجابة بسرعة إذا حدث شيء ما".‏

وقالت شركة إكوينور المشغلة للمنصة إن حقل ترول قدم بمفرده 11.3% من ‏استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي العام الماضي. ويمثل الحقل ثلث صادرات ‏النرويج اليومية من الغاز إلى أوروبا.‏