محمد صلاح الحج يكتب: عثمان علام!!
يعد الكاتب الصحفى الأستاذ عثمان علام، رئيس تحرير موقع المستقبل البترولى والصحفى المخضرم فى ملف البترول ظاهرة فريدة.. مهما اختلفت معه فى وجهات النظر أو تقييم المسئولين والقيادات، إلا أنه أحد الروافد الرئيسية التى مدت لي يد المساعدة دون انتظار أى شئ من صحفى شاب. لم يكن علام مجرد زميل أو أستاذ لى، لكنه كان يتفوق فى أحيان كثيرة على نفسه، خاصة عندما يكتب عن قضية أو مشكلة تخص الشأن العام، أو قطاع البترول بوجه خاص ،على الرغم من آرائه وانتقاداته اللاذعة فى بعض الأوقات لبعض المسئولين الذى يراهم كسالى أو متواطئين عن تنفيذ المطلوب منهم، بحسب رؤيته الشخصية التى لا يستطيع أحد التشكيك فى نظافتها أو التقليل من حياديتها . لعثمان علام مواقف رجولية كثيرة، يعلمها القاصى والدانى داخل وخارج قطاع البترول، وهو ما جعل كل العاملين بمختلف الشركات وعلي إختلاف مناصبهم يقفون علي مسافة واحدة للإشادة والثناء علي إنسان سخر نفسه وقلمه لدفع الناجحين والمتفوقين للأمام وإنتقاد تصرفات مسئولين لم يحسنوا اتخاذ القرار. تميز علام بخفة الدم والإفيهات التى تميزه عن غيره من زملائه المهتمين بتغطية أخبار قطاع البترول، بالإضافة لطيبة قلبه، وصفاء سريرته مهما اختلف فى تقييمه الأخرين ممن يرون فيه صفات غير محمودة. أطلق الأستاذ والمعلم نافذة بترولية متخصصة تساهم بشكل كبير فى تقديم محتوى يحمل وجهات نظر وتقييمات مختلفة لآداء قيادات ورؤساء هيئات وشركات البترول المختلفة بوجهة نظر ثاقبة قد أتفق معه تارة وأختلف معه آخرى إلا أننى لا أستطيع التقليل من قيمته وقامته. وأخيرا ما دفعنى لكتابة هذه الكلمات البسيطة سوى رد جزء من "دين" و "جميل" إنسان ساهم فى وضعى على الطريق الصحيح، وها أنا ذا أخطو خطوة جديدة من خلال عملي كرئيس تحرير تنفيذي لموقع عالم الطاقة الذي يعد تجربة شبابية خالصة نتمني أن يكللها الله سبحانه وتعالي بالنجاح، ونقدم من خلالها أنا وزميلي الأستاذ عبدالحفيظ عمار، رئيس التحرير نافذه مهنية يستحقها قراء قطاع الطاقة في مصر.. تجربة تتخذ من الحيادية منهاج بعيدًا عن التكلف والشطط وتكون نافذة يثق فيها أبناء قطاعي البترول والكهرباء.. يستقون منها أخبارهم و ينشرون بها همومهم وفي النهاية أود أن أثني علي الكفاءات والقيادات المحترمة التي يزخر بها قطاع البترول وتضحى ليلًا ونهارًا من أجل رقى الوطن ورفعته.