الكيميائى سعد بديرمدير السلامة بـ«جاسكو» يكتب: ارفعوا الرسوم والجمارك عن السيارة الكهربائية ومكونات الساخانات الشمسية

    أصبحت السيارة الكهربائية وتسخين المياة بالطاقة الشمسية ضرورة ملحة عند زيادة أسعار المحروقات و زيادة عدد السكان وبالتالى زيادة الطلب على المنتجات البترولية. ومن المعروف أيضا أن السيارات و الأتوبيسات التى تعمل بالطاقة الكهربائية وصلت الى آداء متميز لايمكن تجاهلة حيث وصلت سرعة السيارة الكهربائية الى 250 كيلومتر فى الساعة ولمسافة تصل الى 400 كيلو وذلك عند شحنها لمدة 40 دقيقة شحن سريع أو 4 ساعات شحن عادى. وتتكلف الشحنة الكهربائية الواحدة 10% من قيمة الوقود لنفس المسافة عند أستخدام الوقود البترولى، فضلا عن غياب عادم السيارات الضار بالبيئة و غياب الضوضاء التى نصدر عن المحرك البترولى المعتاد. وأفادت الدراسات أن السيارة الكهربائية قليلة التكلفة من ناحية التشغيل وقطع الغيار عند الصيانة وكذلك يوجد بالسيارة الكهربائية مساحة كبيرة تستوعب المنقولات المصاحبة للركاب نظرا لعدم وجود الموتور البترولى بحجمة ووزنه فى السيارة. وللسيارة الكهربائية قدرة على حمل ضعف الحمولة مقارنة بالسيارة التى تعمل بالبنزين حيث أصبحت السيارة أقل وزنا مع قدرة عالية للمتور الكهربائى (HP) والتى وصلت بالفعل 500 قوة حصان(HP) وهو الذى يصعب الوصول إليه فى السيارة التى تعمل بالوقود البترولى إلا بتكلفة عالية وتقنية خاصة. أما السخانات التى تعمل بالطاقة الشمسية فهناك تطوير وتقدم هائل، فهناك سخانات تعمل بتقنية الأنبوب الأسود (Black Tube) و تقنية الأنبوب المفرغ من الهواء (Evacuated-tube solar collectors)، وتقنية الألواح العاكسة(Flat-plate collector) هذا بالأضافة الى لوحات تجميع الظاقة الشمسية المعروفة(Integralcollector-storage systems). فى ظل الضرورة الملحة لأستخدام الطاقة النظيفة سواء الطاقة الشمسية و الطاقة الكهربائية أصبح واضحا أن الضرورة ملحة لتسهيل وجود وتسيير السيارة و الأتوبيس الكهربائى فى مصر وتسهيل توافر ودخول قطع الغيار و أدوات الصيانة و الشواحن والبنية التحية للسيارة الكهربائية و السخانات الشمسية بأنواعها. وبحسبة بسيطة نجد أن أستخدام الطاقة الشمسية و السيارة الكهربائية توفر أكثر من 90% من ما تستهلكه السيارات من البتزين و السولار و كذلك السخانات الشمسية التى توفر كثيرا فى أستهلاك الكهرباء هو توفير مطلوب فى هذة الفترة التى نحتاج فيها التوفير بمعناه الحقيق. وفى بلاد كتيرة فى العالم تم فرض تسخين المياة فقط بالطاقة الشمسية و منع بيع وأستيراد سخانات المياة الكهربائية بغيه توفير الطاقة الكهربائية للأغراض الصناعية وغيرها. يعتبر موضوع الطاقة من الموضوعات الهامة في حياة المم والشعوب، فهي التي تزود الإنسان بحاجته من الدفء في الشتاء، وهي التي تنير له في الليل وتبدد الظلمة، وهي التي تدير الآلات والسيارات والمصانع وكافة وسائط النقل المختلفة. وقد كان لاكتشاف النفط دور هام في حياة الإنسان، حيث شهد العالم كثيرا من التغييرات والتطورات ، إذ تسارعت وتيرة التقدم العلمي والصناعي بشكل كبير، وتحتوي منطقتنا العربية – وخصوصا الخليج العربي – على احتياطيات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي، كما أن بلادنا غنية بالطاقة الشمسية، حيث تسطع الشمس عليها معظم أيام السنة. وتقسم مصادر الطاقة إلى نوعين، مصادر متجددة ومصادر غير متجددة، حسب الجدول التالي: ويقصد بالطاقة المتجددة هي تلك الطاقة التي يتم إنتاجها من مصادر طبيعية غير تقليدية، ومما يميزها عن بقية مصادر الطاقة، أنها تكون مستمرة ولا تنضب ، ويلزم لكي يستغلها الإنسان، أن يتم تحويلها إلى أشكال أخرى من الطاقة تتناسب مع احتياجات الإنسان اليومية من الطاقة، فطاقة الرياح يمكن تحويلها إلى طاقة كهربائية، وكذلك الطاقة الشمسية وغيرها من أشكال الطاقة المتجددة. إن الطبيعة التي تحيط بالإنسان تعمل وبشكل ومستمر على إنتاج الطاقة وبكميات ضخمة وغير محدودة، وان الإنسان يستغل في الحقيقة جزء بسيط جدا من هذه الطاقة، فالشمس مثلا تعطي الإنسان مقادير هائلة من الطاقة، وكذلك المساقط المائية والتي بينت الدراسات انه لو تم استغلال المساقط المائية في العالم لأعطت الإنسان ما نسبته 80 بالمائة من احتياجاته اليومية من الطاقة. وكذلك الأمر بالنسبة للرياح والتي تنتج كمية من الطاقة تبلغ أضعاف ما يحتاجه الإنسان، أما طاقة المد والجزر فهي تستطيع أن تعطي الإنسان نصف حاجته من الطاقة. أما مصادر الطاقة غير المتجددة Nonrenewable، فيقصد بها تلك المصادر من الطاقة التي تكونت في باطن الأرض منذ ملايين السنوات وان مخزون الطاقة غير المتجددة محدود ولا بد أن ينتهي خلال العقود القليلة القادمة، ومن أهم مصادر الطاقة غير المتجددة النفط ( البترول ) والغاز الطبيعي.

البترول والغاز الطبيعي

أولا : البترول لقد تشكل البترول في باطن الأرض منذ ملايين السنوات، وهو حاليا يعتبر أهم مصادر الطاقة على سطح الأرض، ويتميز النفط بأنه سائل كثيف سريع الاشتعال لونه اسود وهو خليط من عدد كبير من المركبات الهيدروكربونية (مركبات عضوية) والتي تتكون وبشكل رئيس من عنصري الكربون والهيدروجين ويتراوح نسبه كل من الكربون والهيدروجين في النفط ما بين 50 % – 98%. ويساهم البترول اليوم بحوالي 38% من استهلاك الطاقة العالمي.   ثانيا :الغاز الطبيعي يعتبر الغاز الطبيعي من مصادر الطاقة غير المتجددة، وهو يختلف عن النفط، في انه اقل تلويث للبيئة من النفط، وقد يوجد في باطن الأرض مختلطا بالنفط ويسمى بالغاز المصاحب وقد يكون منفردا في باطن الأرض ويسمى بالغاز الجاف، والغاز الطبيعي عبارة عن خليط من عدد كبير من الغازات، من أهمها الميثان والإيثان والبروبان والبيوتان، ويتطلب الاستفادة من الغاز معالجات كيميائية ابسط مما يحتاجه النفط الخام، حيث يلزم إزالة بعض الشوائب منه كأكسيد الكربون والكبريت والهيدروجين. ويستخدم الغاز الطبيعي في تدفئة المنازل وفي عمليات الطهي وإنتاج الطاقة الكهربائية وفي تشغيل بعض المصانع، كمصانع الحديد والصلب والاسمنت والبلاستيك، كما يستفاد من الغاز الطبيعي في عدد كبير من الصناعات البتروكيميائية.