«شعيب».. وكم حافرٍ سيصرَعُه البغي فيما احتفرْ
ستظل مصر بخير هذا شعورى، وقبل منه يقينى، عندما أرى نماذج جادت بنفسها وتعرضت للطعن والتشويه والإتهامات، إلا أن الحقائق بدأت تظهر وتنكشف، وربما تشهد الأيام القليلة القادمة مفاجآت كبيرة فى قضية تصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل. ما أصعب على الإنسان بعد أن يكون مسئولا أو قيادة، أن يتعرض للنهش و تشويه السمعه أمام الرأى العام بحجج وقضايا كان موقفه فيها موقف "البطل" الشجاع الذى أبى أن يرى ثروات بلاده تستنزف ويتم بيعها بأبخس الأسعارلعدو يكن كل المكائد والمصائب لمصر، وعلي الجانب الآخر نجد مسئولين وقيادات غابت ضمائرهم ونسوا أن مقدرات وثروات "الوطن" أمانة لا يمكن التفريط في جزء منها مهما كانت الضغوط ، لأن ذلك خيانة عظمى ولا يمكن بأى شكل التسامح فيه. الحديث عن إنسان اسمه "محمد شعيب" لا يكفيه مقال واحد ، هذا الرجل الشجاع الذى تحمل ما لا يتحمله بشر طوال سنوات ماضية ، تصدى فيها بكل قوة وإقدام لقرارات خاطئة كانت نتائجها تغريم البلد مليارات الدولارات دون أن يتحدث عن نفسه، لكن مواقفه المشرفة ستظل تتحدث، شعيب صورة مضيئة لإنسان تحمل الكثير والكثير . كشف "شعيب" بكل ثقة خلال إدارته للشركة القابضة للغازات الطبيعة "إيجاس" ، المخططات والوجوه على حقيقتها إلا أن أعداؤه استباحوا تشويهه واختالوه نفسيا ومعنويا إلا أنه وبكل جلد ضرب مثل فى الصبر والثقة بالله . يوما تلو الآخر تثبت الأيام والمواقف والقرارات "براءة" ظاهرة بترولية فريدة من نوعها اسمه "محمد شعيب" وتظهر وطنيتها التى لا يستطيع أحد التشكيك فيها، وكما قال ربنا سبحانه وتعالى فى كتابه العظيم "وتلك الأيام نداولها بين الناس"، فهنيئا لك يا من ظلمت، أن يرد الله لك حقك ويكشف الفسدة ومن ساندوهم . وكما قال الشاعر حسان بن ثابت فى قصيدته عن الظلم :- وكم حافرٍ حفرةً لإمرئٍ.. سيصرَعُه البغي فيما احتفرْ وإِذا المرءُ لم يدفَعْ يدَ الجور إِن سطَتْ.. عليه فلا يأسفْ إِذا ضاعَ مجدُهُ