عبدالحفيظ عمار يكتب: الرؤية الاستراتيجية لإعلام البترول

من لا يدرك الرؤية الاستراتيجية للاعلام، فهو حتمًا لا يدرك دور الاعلام في معركة بناء الأمم، وصناعة مواطن واعي.. يعرف مع يدور حوله وبالتالي يستطيع أن يميز الصحيح من الخاطئ، وبالتالي يكون أقل عرضه للشائعات التي تستخدم لهدم دول.

ما سبق هو نقطة نور علي بقعة مظلمة أُغفلت سابقًا وأفلتت فرصة عظيمة لرفع وعي المواطن المصري بصناعة البترول وانتاج الغاز وصناعته، انطلاقًا من وجود موضوع يتلقف الناس أي خبر أو معلومة عنه وهو حقل ظهر، 

وكما قلت سابقًا كان هناك فرصة لتعريف المواطن المصري بمبادئ الصناعة، انطلاقًا من اهتمام المجتمع بالاكتشاف الضخم لخلق ثقافة بترولية لدى رجل الشارع، الذي إعتقد أن مصر ستصبح خليجًا عربيًا جديدًا بخلاف الواقع، وهو ما كان يضاعف غضبه عند كل رفع لأسعار المنتجات البترولية 

الاعلام لم يوضح للمواطنين أن هذا خطأ، وأننا بلد كبير باستهلاك ضخم ، لذلك الحقل سيحسن وضع الدولة ويوقف الاستيراد – حينها- لكنه لا يعني أن نكون مثل الدول النفطية الكبرى، رجل الشارع سأل أين عوائد الغاز؟، لماذا ترفعون الأسعار؟ 

خسرنا فرصة لتخفيف غضب الناس علي قرارات رفع الأسعار لأننا لم ننجح في تعريفهم بالمعلومات الصحيحه مستغلين كل وسائل التكنولوجيا وكل منصة نمتلكها، مهما كان تأثيرها محدودًا فحتمًا ستؤثر 

لكن اعلام الوزارة اكتفي عندما بدأ تناقص الإنتاج في (تتويه) ارقام الإنتاج لدرجة أنه نشر ارقام الانتاج بالطن وليس بالبرميل، وحرم الناس من المعرفة والمقارنه، 

من فعل ذلك حتمًا جهل بالرؤية الاستراتيجية للاعلام فليس علاج نقص الإنتاج أن تمنع عن المواطن العادي أن يعرف ويقيم، وما فُعل كان لمصلحة من؟ حتما ليس الدولة أو المصريين 

هذه نقطه من عديد، لابد علي الأستاذ محمد داود مدير عام الإعلام الجديد بوزارة البترول أن يضعها في الحسبان وإن كنت أظن به خيرًا وأنه بحكم خبرته لن يغفلها وسيشكل تجربة تستحق الاحترام، ونسأل الله ألا يخيب هذا الظن 

والحديث مستأنف