برغم التنافس بينهم..«الأمن» ينجح في كشف أصحاب مصنعين أدوات كهربائية مقلدةورديئة بالعبور

المتهم تم سجنه سابقًا في قضية تقليد علامات وغش تجاري تسببت في اندلاع الحرائق
كتب:السيدحجازى
في خطوة مهمة لحماية المستهلك وضمان سلامة الأرواح والممتلكات، نجح تحالف بين كبرى شركات صناعة وتجارة الأدوات الكهربائية فينوس وشنايدر والسويدي وسانشي، في كشف وحبس صاحب مصنعين أدوات كهربائية مقلدة ورديئة وغير مطابقة للمواصفات القياسية المصرية والعالمية، داخل إحدى المزارع الطينية بجمعية أحمد عرابي بمدينة العبور التابعة لمحافظة القليوبية.
اتضح من التحقيقات أن أصحاب المصنعين، هم 4 متهمين، لأحدهم حكم قضائي سابق ومتهم في عدة قضايا وتم الحكم عليه سابقًا في سنة 2020، شهرين سجن نهائي في قضية تقليد علامات وغش تجاري في القضية رقم 9 لسنة 2020 " جنح اقتصادية القاهرة والمقيدة برقم 473 لسنة 2020 جنح مستأنف اقتصادية "، واستمر المتهم في ممارسة نشاطه الإجرامي وتزوير العلامات التجارية الشهيرة وصناعة منتجات غير مطابقة للمواصفات وتوزيعها في الأسواق والتي تتسبب في حدوث الحرائق والماس الكهربائي.
أوكار مصانع الأدوات الكهربائية المغشوشة
كما اتضح أيضًا أن المتهم الأول وُجِّه له 4 مرات أمر ضبط وإحضار من قِبل النيابة العامة، لقيامه بنفس النشاط غير القانوني، وتوزيع تلك المنتجات الرديئة على نطاق واسع، وكان هاربًا أثناء عملية ضبطه داخل مصنعه غير المرخص الذي يعمل بشكل غير قانوني حيث يهرب من الضرائب والتأمينات وينتج منتجات مجهولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات القياسية المصرية.
وتحركتِ الجهات الأمنية عقب تقدم التحالف بالشكوى وعلى الفور قام رجال الأمن بالتحريات الأمنية والتأكد من صحة الواقعة، وأسفرتِ التحريات عن وجود المصنعين للمنتجات غير مطابقة للمواصفات في مزرعة بمدينة العبور، وعلى الفور تحرك رجال الأمن وتم ضبط المتهم الأول والآخر هارب، وضبط المصنعين غير المرخصين، والمنتجات المقلدة والرديئة غير الآمنة والمصنعة بخامات غير مناسبة وملائمة للتصنيع، ومعبأة ومكتوب ومطبوع عليها علامات تجارية شهيرة لكبرى شركات تصنيع الأدوات الكهربائية الأصلية، مستغلاً أسماء تلك الشركات الكبري لشهرتها وثقة الجمهور فيها، مثل فينوس وشنايدر وآخرين وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال النيابة العامة وحبس المتهم الأول 4 أيام على ذمة التحقيقات والثلاثة الآخرين هاربون ومطلوبون للتحقيق معهم من خلال النيابة العامة، وتم غلق وتشميع المصنعين والتحفظ على الماكينات والاسطمبات والخامات والمنتجات مجهولة المصدر الرديئة التي تُعَد هي السبب الرئيسي في حوادث الماس الكهربائي واندلاع الحرائق التي انتشرت في الفترة الأخيرة وعرَّضت حياة المواطنين والممتلكات للخطر ونتج عنها وفاة العشرات من المواطنين.
وتم ضبط نحو 20 مليون قطعة أدوات كهربائية، مفاتيح كهربائية وأسلاك وبرايز وقواطع ولوحات ومشتركات ولمبات، غير أصلية ورديئة وغير مطابقة للمواصفات، تحمل أسماء علامات تجارية شهيرة على رأسهم فينوس وشنايدر وسانشي، تم تصنيعها داخل تلك المصانع المشبوهة غير المرخصة، الهاربة من أجهزة الرقابة والجودة، متهربًا من الضرائب والتأمينات، ومستخدمًا عمالة رخيصة غير مدربة، وغير متبع لمعايير الجودة والرقابة والسلامة المهنية في عمليات التصنيع، للقيام بتوزيعها في الأسواق المحلية.
ويضم التحالف أكبر الشركات المصنعة للأدوات الكهربائية الأصلية، فينوس والسويدي وشنايدر وسانشي، لمواجهة المصانع التي تنتج منتجات رديئة وغير مطابقة للمواصفات ومواجهة عمليات الغش التجاري والتدليس وتدمير صناعة الأدوات الكهربائية، التي ساءت بوجود تلك المصانع الرديئة وغير المطابقة لمعايير الجودة والمواصفات القياسية المصرية التي تُعَد السبب الرئيسي في حدوث الحرائق والماس الكهربائي.
وقد تقدم التحالف، بشكوى رسمية إلى القيادة السياسية وبلاغ رسمي ضد ذلك، بعد أن تبين أن المصنعين كانا ينتجان أدوات كهربائية غير مطابقة للمواصفات ومقلدة بأسماء تجارية معروفة، وعلى الفور تحركت أجهزة الدولة والجهات الأمنية عقب التقدم بالشكوى وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه هذا الأمر وحبس صاحب المصنعين وتشميعهما.
وبالرغم من أن التحالف هو مجموعة من كبرى شركات التصنيع المتنافسة في مجال صناعة الكهرباء فإن المنافسة بينها منافسة وطنية وشريفة ومثمرة وتدعم الاقتصاد الوطني وتحافظ على سلامة المواطنين بعكس المنافسة غير المشروعة التي يتبعها المقلدون أصحاب مصانع (بير السلم )الذين يتلاعبون في المواصفات ويستخدمون مواد رديئة وعمالة رخيص غير مدربة، والتي تتسبب في انهيار الصناعة وتعرض حياة المواطنين للخطر، وتهربهم من أجهزة الرقابة والجودة والضرائب والتأمينات واتباع نهج غير مشروع وقانوني.
التحالف يكشف السبب الحقيقي وراء انتشار حالات الحرائق والماس الكهربائي
وقال مصدر مسؤول في التحالف إن " التحالف نشأ مباشرة عقب انتشار حالات الحرائق والماس الكهربائي مؤخرًا والذي كان يحدث بشكل متكرر ويومي، من أجل الوقوف على أسباب تلك الكوارث ولمواجهة ظاهرة الغش والتدليس التي سادت بسبب تلك المصانع المنتجة للمنتجات رديئة وغير المطابقة للمواصفات وتسبب الاشتعال والحرائق، التي تعد خطرًا على الأمن القومي وسلامة مواطنيه.
من جانبه، قال ممثل عن شركة فينوس إن «هذا الإنجاز يمثل نجاحًا كبيرًا لجهودنا المشتركة في القضاء على المصانع المنتجة للمنتجات غير المطابقة للمواصفات، كما أننا نؤكد على التزامنا بضمان سلامة المنتجات وتحقيق رضا العملاء».
يذكر أن التحالف بين فينوس والسويدي وشنايدر وسانشي يهدف إلى حماية المستهلكين وضمان سلامة الممتلكات من خلال مكافحة عملية الغش التجاري وضمان جودة المنتجات المتاحة في السوق.
جدير بالذكر أن قد تم ضبط العديد من التجار ومصنعي المنتجات الرديئة وغير الآمنة وتتسبب في الحرائق، خلال الفترة السابقة والجارية وصدر ضدهم أحكام قانونية ومصادرة كافة الأجهزة المستخدمة في التصنيع، كما تتم ملاحقة المصنعين وتجار آخرين من معدومى الضمير بائعي المنتجات غير المطابقة للمواصفات القياسية التي تعد قنابل موقوتة في منازل مستخدميها
وأوضح مصدر في التحالف أهمية اقتناء المنتجات المطابقة للمواصفات وأن يختار المستهلك المنتجات من مصادر موثوقة، ومعروفة بالجودة والسمعة ولديها خدمة ما بعد البيع، قائلاً: من المهم أن يعرف المستهلك أن المنتجات الأصلية والآمنة قد تكون أكثر تكلفة في البداية، Iكما يشاع ولكنها في النهاية توفر قيمة أكثر وأمانًا أفضل وحقيقيًّا.. مؤكدا أن المنتجات غير المطابقة للمواصفات والرديئة قد تكون أرخص، ولكنها غير آمنة تمامًا و تتسبب في أضرار كبيرة للممتلكات والأرواح لذلك تُعَد تكلفتها أكثر كثيرًا.
كما يجب على المستهلك أن يبتعد عن المنتجات غير المطابقة للمواصفات والرديئة، ولا يسعى إلى اقتنائها وأن يبلغ عن أي منتجات مشبوهة إلى السلطات المختصة.. مشيرًا إلى أن اختيار المنتجات الأصلية والآمنة، يحافظ على المستهلك وحماية أنفسهم وأسرهم وممتلكاتهم، وضمان سلامة وأمان منازلهم وأجهزتهم.
ولذلك، نناشد المستهلك بأن المنتجات الأصلية والآمنة تعتبر أسعارها رخيصة حتى لو كان يشاع أن المنتجات عالية السعر وبالمقارنة مع المنتجات الرديئة مجهولة المصدر والتي تباع في كثير من الأسواق وتتسبب في الكثير من الكوارث كالحرائق والماس الكهربائي كما أنها عامل أساسي في تلف الأجهزة المنزلية وتعرضه للاحتراق.
وأضاف المصدر أن «الأسلاك الكهربائية الأصلية المطابقة للمواصفات فيها نقاء النحاس بنسبة 99.9% هي موفرة في الطاقة، أما الأسلاك المغشوشة غير المطابقة للمواصفات فتكون كمية النحاس بها قليلة وغير مناسبة وتزيد من استخدام الطاقة وتضاعف الاستهلاك وبالتالي تجعل الفاتورة للمستهلك أضعاف الأسلاك الأصلية».