«ارجاس» السعودية: إنجاز المسح السيزمي في جنوب مصر خلال عام واحد بتقنيات متقدمة
الشركة نفذت أعمال مسح تغطي أكثر من 3 ملايين كيلومتر داخل المملكة وخارجها
قال المدير الإقليمي لشركة "ارجاس" (ارديسيز) السعودية، سامح السيد، إن الشركة تمتلك خبرة تمتد لأكثر من ستة عقود في مجال المسح الجيولوجي والمسح السيزمي، مؤكدًا أنها نفذت أعمال مسح تغطي أكثر من 3 ملايين كيلومتر داخل المملكة وخارجها، وأسهمت نتائجها في اكتشاف العديد من حقول النفط والغاز في المنطقة.
وأوضح السيد، في مقابلة مع "العربية Business"، أن شركة ارجاس تأسست عام 1966، وتحولت في عام 2023 إلى شركة تابعة لشركة الطاقة السعودية، مضيفًا أن خبرات الشركة تمتد أيضًا إلى جمهورية مصر العربية، حيث نفذت هناك أعمال مسح بمساحة تجاوزت 6 آلاف كيلومتر مربع.
وأشار إلى أن المسح السيزمي يعد الخطوة الأهم في عمليات استكشاف النفط والغاز على مستوى العالم، لكونه الأداة الأساسية في تحديد التراكيب الجيولوجية ومكامن الطاقة المحتملة، موضحًا أن الشركة تعتمد على أحدث التقنيات العالمية لتقليل التكلفة والمخاطر وتحسين جودة البيانات.
وكشف أن المسح الجيولوجي المقرر تنفيذه في منطقة جنوب مصر – غرب أسيوط سيعتمد على نظام "Nodal System" الحديث، الذي يتميز بكثافة بيانات أعلى تزيد من جودة النتائج بمقدار أربعة أضعاف، ويرفع الطاقة الإنتاجية بأكثر من الضعف، مما يسهم في تسريع عمليات الحفر والتنقيب وتقليل تكاليف البحث.
وأضاف أن الجدول الزمني للمشروع يتضمن تنفيذ أعمال المسح السيزمي خلال 9 أشهر، تليها 3 أشهر لمعالجة البيانات، مؤكدًا أن الشركة اعتمدت نهجًا تقنيًا متطورًا يتيح معالجة البيانات بالتوازي مع عمليات المسح، بدلًا من الانتظار حتى اكتمالها، وهو ما أدى إلى اختصار مدة المشروع من نحو عامين إلى 12 شهرًا فقط.
وأكد أن هذه الخطوة تمثل إحدى أبرز مبادرات التقدم التقني التي تنفذها شركة ارجاس ضمن جهودها لتعزيز كفاءة عمليات الاستكشاف ودعم قطاع الطاقة في المملكة والمنطقة.
أطلقت وزارة البترول المصرية أعمال المسح الجيولوجي جنوب الصحراء الغربية بمنطقة غرب أسيوط.
ويستهدف المسح جمع البيانات عن مكامن البترول والغاز، ويغطي مناطق شاسعة تصل مساحتها إلى أكثر من 100 ألف كيلومتر مربع، أي ما يعادل نحو 10% من مساحة مصر.
وتهدف مصر من هذه الخطوة إلى جذب المزيد من الاستثمارات، وتقليل مخاطر الاستثمار في المناطق البِكر بجنوب الصحراء الغربية، وتشجيع الإسراع في حفر آبار استكشافية جديدة للبترول والغاز، بما يسهم في وضع هذه المناطق على خريطة الاستثمار في أنشطة البحث والاستكشاف.