رئيس الوزراء يلتقي مسئولي "إيني" ومستشفيات "سان دوناتو" الإيطالية لبحث التعاون بقطاع الرعاية الصحية
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، اجتماعاَ لبحث أوجه التعاون المشترك في مجال التنمية المجتمعية بقطاع الرعاية الصحية وذلك بين الحكومة المصرية وشركة "إيني" الإيطالية، بحضور الدكتور/ خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والمهندس/ كريم بدوي، وزير البترول الثروة المعدنية، والدكتور/ دومينيكو جياني، رئيس مؤسسة "إيني فاونديشن" (ENI Foundation) التابعة لشركة "إيني" الإيطالية؛ والدكتور/ كمال الغريبي، رئيس مجموعة مستشفيات "سان دوناتو" الإيطالية، والدكتور/ فيليبو يوبيرتي، رئيس قطاع الصحة في مؤسسة "إيني"، والسيد/ فرانشيسكو جاسباري، مدير عام شركة "إيني" في مصر.
وفي بداية الاجتماع، أعرب رئيس الوزراء عن ترحيبه برئيس مؤسسة "إيني فاونديشن" والوفد المرافق له في مصر، مؤكداً أن شركة "إيني" الإيطالية تعد شريكاً استراتيجياً للحكومة المصرية، والتي تتجاوز كونها شريكاً رئيسياً في قطاع الطاقة، لتصبح داعماً فاعلاً في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة المصرية.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن اجتماع اليوم مع مسئولي مؤسسة "إيني فاونديشن" التابعة لشركة "إيني" الإيطالية، يأتي لمناقشة آخر التطورات بشأن التعاون بين المؤسسة ووزارة الصحة والسكان، في إدارة وتشغيل مستشفى أو أكثر في مصر بالتعاون مع مجموعة مستشفيات "سان دوناتو" الإيطالية الرائدة، وهو ما يمثل ترجمة حقيقية لهذه الشراكة البناءة، ونموذجاً يحتذى به في المسؤولية المجتمعية للشركات العالمية الكبرى.
وأضاف رئيس الوزراء، إن انخراط شركة "إيني الإيطالية" في دعم البنية التحتية للرعاية الصحية، عبر إقامة منشآت طبية متطورة تضم تخصصات دقيقة، يعكس تلاقياً في الرؤى بين الدولة المصرية التي تضع "بناء الإنسان" وصحته على رأس أولوياتها.
وقال الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، إن هناك توافقا بين وزارة الصحة والسكان ومؤسسة "إيني" على إدارة وتشغيل مستشفى "هليوبوليس الجديد" ومستشفى "العاصمة الجديدة 2"، في إطار جهود الدولة لتعزيز البنية التحتية الطبية وتوفير خدمات صحية متكاملة، بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأكد نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان أن مشروع مستشفى "العاصمة الجديد 2" يُعد نموذجاً للخدمة الطبية المتطورة، ويتميز بموقعه الاستراتيجي وتجهيزاته التي تشمل وحدات قسطرة القلب وجراحات القلب المفتوح، كما يتميز مستشفى "هليوبوليس الجديد" بوجود مدرسة للتمريض وخدمات تخصصية دقيقة تشمل علاج الأورام والحروق ووحدة السكتة الدماغية، ويخدم كثافة سكانية عالية في منطقة النزهة والمناطق المحيطة بها.
وفي هذا السياق، تناول الدكتور خالد عبدالغفار الموقف التنفيذي للمشروعين، مشيرًا إلى أن الطاقة السريرية لمستشفى "العاصمة الجديدة 2" تبلغ 377 سريرًا، بينما تبلغ الطاقة السريرية لمستشفى "هليوبوليس الجديد" بمنطقة النزهة 443 سريرًا.
وأوضح الوزير أن وفد مؤسسة إيني قد زار بالأمس مستشفى "هليوبوليس الجديد"، مؤكدا أنه تم التوافق على بدء التعاون المشترك من خلال هذا المستشفى، على أن يتم الانتهاء من التجهيزات الخاصة بالمستشفى خلال فترة وجيزة.
وخلال الاجتماع، أكد وزير البترول والثروة المعدنية أن هذا التعاون بين الحكومة المصرية ومؤسسة إيني هو امتداد للشراكة الإستراتيجية القائمة بين الدولة المصرية وشركة "إيني" الإيطالية، مؤكدا ان الشركة ليست شريكا فقط في قطاع البترول والغاز وإنما هي شريك حقيقي لنا في الأوقات الصعبة، واليوم نؤسس معا لشراكة جديدة في مجال التنمية المجتمعية.
وبدوره قال الدكتور/ دومينيكو جياني، رئيس مؤسسة "إيني" التابعة لشركة "إيني" الإيطالية: زرنا أمس مشروع مستشفى هليوبوليس الجديد، وهو مشروع كبير للغاية ويقع في منطقة متميزة ويخدم عددا كبيرا من الأشخاص يتجاوز 4 ملايين فرد.
وأضاف: سعداء بالتعاون مع الحكومة المصرية في هذا المشروع الذي سيخدم الشعب المصري، وهو امتداد لشراكتنا المجتمعية التي تشمل عددا كبيرا من المشروعات في محافظات مختلفة، مؤكدا أن هذه الشراكة مهمة أيضا بالنسبة لمؤسستنا إذ ستسمح بتبادل المزيد من الخبرات مع الحكومة المصرية.
وخلال الاجتماع، أكد الدكتور/ كمال الغريبي، رئيس مجموعة مستشفيات "سان دوناتو" الإيطالية، إن إدارة وتشغيل المستشفى ستتبع أفضل المعايير العالمية في إدارة المستشفيات، بما يُلبي طموحات الشعب المصري، مؤكدا العمل في المشروع خلال فترة وجيزة نظرا للدعم الكبير المقدم سواء من الحكومة المصرية أو من قيادة شركة "إيني" الإيطالية.
وفي ختام الاجتماع، قال رئيس الوزراء: التوقعات كبيرة للغاية، ويتعين علينا جميعا أن نسرع الخطى من أجل سرعة تنفيذ ما تم التوافق عليه، ونحن لدينا ثقة كبيرة في مجموعة مستشفيات "سان دوناتو" الإيطالية التي ستقوم بإدارة وتشغيل المستشفى، وسأتابع مع زملائي تطورات هذه الشراكة، ومستعد لتوجيه جميع أوجه الدعم الممكنة لهذا المشروع.