رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

خلال كلمته بمؤتمر هندسة المناجم والبترول.. المهندس أمجد الأحمدي رئيس «إيبروم»: الإستقرار السياسي والإجراءات الإصلاحية مكنت مصر من توفير الطاقةِ للسوق المحلى

عالم الطاقة

 

الحد من إستيراد الطاقة جوهر كل تحديث بقطاع البترول المصرى

مصر تمتلك كل المقومات لتصبح مركزاً إقليمياً للغاز والبترول.. وبرنامج من وزارة البترول لتحقيق ذلك

قطاع البترول المصرى اعاد التوازن بين إنتاج البترول والغاز مع معدلات الإستهلاك

مصر تستطيع إنتاج حوالي 41% من الطاقة الكهربائية المطلوبة من مصادر المتجددة

 

 

أكد المهندس أمجد الأحمدي، رئيس الشركة المصرية لصيانة وتشغيل المشروعات «إيبروم»- خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الـ13 لهندسة المناجم والبترول والفلزات بالسويس- أن الطاقة بمختلف صورها هى الركيزة الأساسية لحياة الإنسان وتنمية المجتمعات، وهى المكون الحاسم فى إستقرار الإقتصاد، وأن تأمين الطاقة هو أحد أهم الأهداف الواجب السعى لتحقيقها.. مضيفًا أن تأمين الطاقة يستلزم تنويع مصادرها وإنشاء نظام قوى وموثوق لترشيد إستهلاكها وذلك لتلبية متطلبات التنمية المستدامة.

وثمّن رئيس «إيبروم» الإستقرار السياسي والإجراءات والسياساتِ الإصلاحية بقطاع الطاقة، والتي تغلبت مصر من خلالها علي التحديات الكبيرة التي واجهتها في توفير الطاقةِ للسوق المحلى، وذلك بإستراتيجية واضحة تضمن تأمين الإمدادات والإستدامة وكفاءة الإدارة .

أشار الأحمدي إلي أن مصر واجهت تحدي في توفير متطلبات الإستهلاك المحلى من البترول والغاز الطبيعى والتى تبلغ نسبة 95% من إجمالي إحتياجاتها من الطاقة،.

أكد رئيس «إيبروم» أن قطاع البترول المصرى إستطاع إعادة التوازن بين إنتاج البترول والغاز مع معدلات الإستهلاك خلال الفترة الماضية.. مضيفًا أنه يتم حاليًا تطبيق إستراتيجية جادة للحد من زيادة إستيراد الطاقة من الخارج، وهو جوهر كل تحديث يجرى حاليا فى قطاع البترول المصرى، لتخفيف الضغط على موازنة الدولة وإستنزاف موارد النقد الاجنبى، وبسبب إضطرابات الأسعار في أسواق الطاقة العالمية، التي لا يمكن توقعها أو السيطرة عليها.

أضاف أن مصر تمتلك كل المقومات التى تمكنها من أن تصبح مركزاً إقليمياً لتداول وتجارة الغاز والبترول، حيث تعمل وزارة البترول وفق برنامج له محاور رئيسية لتحقيق ذلك سواء على المستوى الداخلى أو المستوى السياسى أو على المستوى الفنى والتجارى، وتلك المحاور تتضمن تنفيذ مشروعات جديدة لتطوير والإستغلال الأمثل للبنية التحتية القائمة وإصدار التشريعات الداعمة للإستثمار فى مجالات الغاز والبترول، حيث تم إصدار قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز وإنشاء جهاز تنظيمى مستقل، وهو ما يعطى فرصة للقطاع الخاص للدخول والمنافسة فى كل مجالات صناعة الغاز.

أشار إلي أن مصر تتمتع بموقع إستراتيجى ممتاز وبنية تحتية قوية وتسهيلات، من محطات توليد الكهرباء، ومصنعى إسالة الغاز بإدكو ودمياط، ووحدة التغييز العائمة، ومعامل التكرير، ومستودعات التخزين، وأرصفة الموانئ، وشبكة خطوط أنابيب البترول والغاز والتى يتم العمل بإستمرار على تطويرها وزيادة سعتها ورفع كفاءتها، إلى جانب إستكشافات الغاز الطبيعي حالياً.

قال المهندس أمجد الأحمدي، رئيس «إيبروم» إن مصر نجحت خلال العام الماضى فى تحقيق الإكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى وفقا للخطة التى وضعتها وزارة البترول، حيث توقفت مصر عن إستيراد الغاز المسال منذ سبتمبر 2018.

شدد علي ضرورة إعادة النظر في تنويع مصادر الطاقة والإعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لأهميتها، خاصة مع غنى مصر بتلك الموارد.

أضاف أن مصر تستطيع تحقيق نسبة إنتاج للطاقة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة قد تصل إلى 41% من إجمالي الطاقة الكهربائية المطلوبة، إلى جانب ما يمثله ذلك من تأثير إيجابى على البيئة، هذا إلى جانب الربط الكهربائى الذي تشارك مصر في جميع مشروعاته الإقليمية، لتكون مركزًا للربط الكهربائي بين أوروبا وآسيا و أفريقيا.

وشكر المهندس أمجد الأحمدي، رئيس «إيبروم» جامعة قناة السويس وكلية البترول والتعدين، التي تخرج منها لتنظيمها هذا المؤتمر.

 

وانطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الثالث عشر لهندسة المناجم والبترول والفلزات، اليوم الجمعة، في أكاديمية النصر للبترول، ويستمر لمدة 3 أيام، ويأتي المؤتمر في دورته الـ13 في كلية هندسة البترول والتعدين بجامعة السويس، تحت عنوان "مستقبل الطاقة والتعدين.. التحديات والرؤى المستقبلية''.

ويمثل المؤتمر ملتقى للخبراء في مجال البترول والتعدين والطاقة وفرصة لتبادل الخبرات والمعارف.


تم نسخ الرابط
ads