رئيس «بوتاجسكو » وشاشات العرض

      علي الرغم من قصر الفترة التي تولي فيها المحاسب أحمد عبد المطلب، رئيس الشركة المصرية لنقل وتوصيل الغاز «بوتاجاسكو» إلا أنه نجح في استكمال مسيرة النجاح والتفوق التي بدأها سابقه المحاسب حسين فتحي،رئيس شركة مصر للبترول الحالي بعد انقاذ الشركة من الضياع. اتخذ عبد المطلب من العمل في صمت ودون ضجيج شعار له، ولم يكتف بذلك فقط ، إذ عمد علي رسم صورة كلية بذهنه لكافة قطاعات وإدارات الشرك، ليكون ملم بكل صغيرة وكبيرة لتلافي الوقوع في اية أخطاء، إضافة لمتابعة ما يتم داخل قطاعات الشركة واداراتها المختلفة، خاصة "العمليات" التي تمثل أهمية كبيرة بإعتبارها العمود الفقري للشركة. ويحسب لرئيس الشركة الحالي قدرته وفطنته علي مراقبة ورصد كل صغيرة وكبيرة داخل الشركة، خاصة بعد نجاحه في وقف سطوة ونفوذ بعض القيادات الذين يستغلون العاملين البسطاء في قضاء مصالحهم الشخصية وتظبيطهم من خلال تقديم الهدايا، ابرزها "شاشات عرض" خلافه، حتي ينالوا رضاهم خوفًا من تأخر الترقية أو ضعف التقرير السنوي الخاص بكل عامل، خاصة  بالإدارات الهامة المتعلقة بمنظومة الأمن الصناعي والنقل وغيرها، ولا داعي للتطرق اليها لان الله حليم ستار وحصل رئيس الشركة المجتهد مؤخرا علي موافقة الهيئة والشركة القابضة للغازات الطبيعية  «ايجاس» علي إنشاء خط إنتاج جديد بمصنع سوهاج  يطلق عليه الصينية، والذي من شأنه زيادة إنتاج مصنع سوهاج يوميا من  57 ألف اسطوانة  إلي 80 ألف اسطوانة صغيرة بزيادة قدرها 20 الف أسطوانة، كذلك يحسب له شجاعته في وقف المجاملات داخل المصنع المتعلقة بمنح مديري الإدارات بالمصنع بدل ورادي ليس لهم حق فيه،  حيث وضع ضوابط جديدة ومنظمة لتطبيق الشفافية والوضوح وعدم التفرقة. تحية لأحد نماذج قطاع البترول الناجحة الذي يراعي الله والثقة التي منحها المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية له، لأن التاريخ لن يرحم مهما حدث، وخير ما يبقي  للإنسان عمله.