في عدد «الفجر» الجديد.. «الحج» يتناول تفاصيل وساطة «الببلاوى» فى تعيين رئيس «النيل للبترول»
عالم الطاقة:
يتناول الكاتب الصحفى محمد صلاح الحج فى عدد جريدة الفجر الجديد وساطة الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء السابق فى تعيين المحاسب عمرو الكحكى رئيس شركة النيل لتسويق البترول وفشله منذ توليه الشركة فى تحقيق أى انجاز على الرغم من تدخل المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية شخصيا ومحاولته إيجاد حلول وسبل بهدف الحفاظ على استقرار الشركة إلا أن «الكعكى» غض بصره وصم أذنيه عما بادر به وزير البترول
وجاءت نص الموضوع بجريدة الفجر كالتالي «
تفاصيل وساطة «الببلاوى» فى تعيين رئيس «النيل البترول».. وضغطه المستمر للإبقاء عليه
«الببلاوى» أعطى شريف اسماعيل ورقة بيضاء تتضمن تعيين زوج نجلة اخته رئيسا لشركة النيل
للمرة الأولى فى تاريخ «البترول».. تعيين مدير عام مساعد لرئاسة شركة
تعتبر شركة النيل لتسويق البترول إحدى شركات قطاع البترول المصري التي تأسست عام 2005 وفقا لأحكام قانون ضمانات وحوافز الإستثمار رقم 8 لسنة 1997 كشركة مساهمة مصرية،حيث أصبحت ثالث كيان وطني في مجال تسويق المنتجات البترولية.
وتوافد على رئاسة الشركة منذ انشائها كلا من يحيا شنن الذى استمر لمدة ثلاث سنوات حيث تولى رئاسة الشركة فى 2006 حتى عام 2009، ثم خلفه فتحى عماره فى رئاسة الشركة خلال الفترة من 2009 حتى 2010 ، ثم جاء بعده شاكر الهوارى لرئاسة الشركة خلال الفترة من 2010 حتى 2012، ثم أحمد التونى الذى تولى رئاسة الشركة منذ 2012 حتى 2013، ثم صدر قرار المهندس شريف إسماعيل وزير البترول السابق بتعيين عمرو الكحكى رئيسا لللشركة منذ 2013 وحتى الآن.
واقعة اختيار "الكعكى" لتولى رئاسة شركة النيل للبترول لم تأتى من فراغ أو تميزه فى عمله بل جاءت كترضية لرئيس مجلس الوزراء السابق الدكتور حازم الببلاوى رئيس وزراء مصر السابق الذى يرتبط بعلاقة قرابة مع زوجته ، الأمر الذى جعل المهندس شريف إسماعيل يصدر قرارا إجباريا بتعيينه رئيسا لشركة النيل للبترول فى سابقة تعتبر الأولى من نوعها بقطاع البترول ، نظرا لأن "الكعكى" حينها كان يشغل منصب مدير مساعد السوق الداخلى بشركة مصر للبترول التى كان يترأس إداراتها فى هذا الوقت المحاسب سمير الزيات إلا أن "الببلاوى" طلب من شريف إسماعيل وزير البترول تعيينه رئيسا لشركة النيل لتسويق البترول وهو ما استجاب له وزير البترول السابق بالفعل.
تكليف "الكعكى" برئاسة الشركة جاء من خلال ورقة بيضاء كتب فيها اسمه وقام الدكتور حازم الببلاوى فور انتهاء اجتماع مجلس الوزراء بإعطائها للمهندس شريف إسماعيل الذى كان يشغل وقتها وزارة البترول ، ليقوم "إسماعيل" بتكليف مدير مكتبه حسن شوقى بمعرفة من هذه الشخصية ويهاتفه لإبلاغه بإختياره رئيسا لشركة النيل لتسويق البترول الأمر الذى كان بمثابة مفاجآة مدوية بقطاع البترول انذاك الفترة.
بدأ رئيس شركة النيل لتسويق البترول حياته العمل موظفا فى المبيعات بإدارة بحوث الأسعار بشركة مصر للبترول ، ثم تدرج حتى شغل منصب مدير قطاع المبيعات بالشركة ، حيث كان على خلاف دائم مع زملائه بالعمل ، وعرف عنه كرهه الشديد العمل مع السيدات.
وارتبط "الكعكى" بعلاقة وطيدة مع نصر ابو السعود نائب رئيس هيئة البترول للعمليات الذى تم تعيينه رئيسا لشركة مصر للبترول ، والذى قرر ترقيته لشغل منصب مدير عام السوق الداخلى فى مفاجأة للعاملين بالشركة.
وفور توليه منصب مدير عام مساعد السوق الداخلى بشركة مصر للبترول أصدر قرارا مفاجئا بالإطاحة بأقدم سكرتيره بمكتب التسويق تدعى "أمال" كانت تعمل منذ 25 سنه فى مكتب التسويق على الرغم من وجود زميل معها فى نفس المستوى حصل على عدة ترقيات وظيفية لعلاقته القوية به ،إذ يشغل حاليا منصب مدير قطاع الأسفلت بالشركة.
كما ارتبط "الكعكى" أيضا بعلاقة ود مع طارق القلاوى مدير مكتب وزير البترول الحالى طارق الملا ، وكان فى مقدمة المدعوين لحضور زفاف نجلته فى فندق رويال كمبينسكى بالتجمع الخامس، وهو الحفل الذى فرض «القلاوى» سرية تامة عليه ولم يوجه الدعوة إلا لشخصيات بعينها .
وتعرض "الكعكى" يوم الثلاثاء قبل الماضى لوصلة " توبيخ" و"تعنيف" من المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية الحالى بسبب عدم تنفيذه خطط كان قد كلفه وزير البترول بتنفيذها منذ يناير من العام الحالى إلا أنه فوجئ بعدم تنفيذ أى شئ ، الأمر الذى أغضب وزير البترول وجعله يمهله مدة قدرها أسبوع لتقديم تصور يتضمن كيفية تطوير آداء الشركة والبحث عن مصادر بديلة لزيادة نتائج أعمالها بعد انخفاضها طوال السنوات الماضية .
وصلة توبيخ رئيس الشركة ترجع إلى النتائج السلبية التى حققتها الشركة على مدار الفترة الماضية والذى أكد ذلك نتائج أعمال الشركة وضعف ايراداتها الأمر الذى دفع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا لإصدار تعليمات مباشرة تتضمن دخول الشركة فى مجال «تموين السفن» التى تمر بقناة السويس والموانئ المختلفة ، وذلك بهدف تحقيق مكاسب مادية جيدة من خلال تعاونه وتنسيقه مع رئيس شركة سوميد لإستغلال التسهيلات والرصيف البحرى فى تموين السفن العابرة القناة.
و منذ شهر يناير من العام الحالى وحتى الحظة لم يقم رئيس الشركة بتنفيذ المطلوب منه الأمر الذى أغضب وزير البترول .
وتوسط «الببلاوى» مرات عديدة لدى وزير البترول الحالى طارق الملا لمنع إصداره اى قرار ضد رئيس الشركة قد يكون أبرزها الاطاحة به من رئاسة الشركة» .
[caption id="attachment_14025" align="alignnone" width="990"] في عدد «الفجر» الجديد.. «الحج» يتناول تفاصيل وساطة «الببلاوى» فى تعيين رئيس «النيل البترول»[/caption]