بحث لـ«ميار السلاوى» ابنة «رشيد للبترول» عن حلول النقل الآمن للنظائر المشعة بمصر

قالت الباحثة المصرية ميار السلاوي خريجة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، قسم اللوجستيات، إن مشاركتها في مؤتمر الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بمشروع بعنوان "النظائر المشعة في عصر سلاسل الإمداد"، والذي يهدف إلى كيفية نقل النظائر المشعة بشكل آمن دون إضرار للمارة في الطرقات أو للمستخدم من العاملين في هذا المجال.
وقالت في تصريحات صحفية على هامش فاعليات المؤتمر الرابع عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في مدينة شرم الشيخ تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن أحد النظائر المشعة المهمة التي تناولها البحث الخاص التي تقدمت به في المؤتمر هو نظير "المولبدنم"، ويُعد أحد العناصر المساعدة في علاج مرض السرطان.
وأوضحت الباحثة المصرية أن المشروع يتضمن حلولا لنقل النظائر المشعة بطريقة أمن تحمي المستخدم من ضرر الإشعاع وأيضًا تمنع نقل الإشعاع الصادر من النظائر إلى المواطنين خلال عملية النقل، وذلك من خلال إدخال بعض التعديلات علي منظومة نقل النظائر المشعة في مصر، موضحة أنه يجب أن يتم تجهيز وسائل النقل للنظائر المشعة بالإمكانيات اللازمة لمنع انتقال الإشعاع خارجها مما يعمل على خفض الانبعاثات الإشعاعية من النظائر.
ولفتت إلى أنه يجب أن يتم تجهز وسائل نقل النظائر المشعة بجدران مطلية بالرصاص تعمل على استحالة انبعاث الإشعاع من النظائر خلال عملية النقل من مركز التوزيع إلى الجهات المستخدمة لهذه النظائر، لافتة إلى أبرز الجهات المستخدمة لنظير "المولبدنم" المستشفيات التي تستخدمه في علاج مرض السرطان.
وأشارت إلى أن المشروع الخاص به تقدم بأحد الحلول التي تمثلت في إنشاء مركز محوري داخل المفاعل البحثي في مصر يتم من خلاله تجميع النظائر المشعة ثم يتم التعاقد مع إحدى شركات النقل الخاص التي تعمل في نقل النظائر المشعة وفقًا لمعايير الأمان العالمية،
ثم يتم التوزيع على الجهات المستخدمة من خلال وسيلة نقل واحدة لكل الجهات، وذلك خصوصًا بعد أن أصبح المفاعل البحثي المصري الثاني في أنشاص ينتج النظائر المشعة ويصدرها للخارج، وتكفي نوعية النظائر التي يتم إنتاجها حتى الآن 35% من الاحتياجات المحلية، فيما يتم استيراد باقي الاحتياجات من الخارج.
وأضافت أنه تم وضع خارطة طريق لمسار وسائل نقل النظائر المشعة الآمنة داخل المحافظات في الوجه القبلي والبحري والدلتا القاهرة الكبرى، بهدف أن تكون المسارات التي تسلكها وسائل نقل النظائر بعيدة بشكل كبير عن مسارات المواطنين التي يستخدمونها في حياتهم اليومية.