صحوة بمنظومة السلامة والصحة المهنية بـ«هيئة البترول»

تنفيذا لتوجيهات المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بضرورة نشر التوعية بالسلامة والصحة المهنية لجميع العاملين بقطاع البترول والشركات التابعة له
يعكف ،حاليا، قيادات السلامة والصحة المهنية بهيئة البترول على إعادة ترتيب الأولويات بعد فترة طويلة من الركود من خلال العمل على عدة محاور متعددة لتحقيق السلامة والصحة المهنية والتصدى لأى أحداث أو منع حدوث كوارث.
ويحتل نشر ثقافة السلامة بين العاملين فى القطاع المحور الأول ، علما أن هذه المرة ليست كسابقتها وذلك لأنهم يعتمدون علي معرفة أسباب الحوادث الأخيرة ولا يخترعون العجلة بل بدأوا من حيث أنتهي الأخرون ، والأخرون هنا هم الجهات العالمية المشهود لها بالعلم والتطبيق الأمثل.
ويأتى فى المرتبة الثانية من المراحل مراجعة منظومة تأمين الأعمال التي يقوم بها المقاولون في القطاع اللذين يمثلون جزء كبير فى القطاع ، خاصة أنهم يقوموا بتنفيذ مشروعات عملاقة أشرف على تخطيطها وإعدادها قامات من قيادات قطاع البترول .
أما المحور الثالث هو محور "إمكانيات مكافحة الحريق" ، حيث تقوم لجنة مختارة بعناية من كوادر القطاع ببحث وتجربة تلك الإمكانيات في كل المواقع دون استثناء لأي موقع مهما كان صغيراً أو قليل الإنتاج.
وتجوب هذه اللجنة المواقع حاليا في الصحراء الشرقية والغربية، في هدوء ودأب ودقة كبيرة، وينتظر منها نتائج عظيمة تعيد ترتيب الأولويات وتوجه الجهود لتأمين الأماكن الأكثر خطورة.
وهناك هدف جانبي لهذه اللجنة يتمثل فى الاحتكاك بين الزملاء لتبادل الخبرات، مما يكون له الأثر الإيجابي في رفع الخبرات وتبادل المعلومات وتطبيق أفضل الممارسات.
أما المحور الرابع فهو يتمثل فى وضع دراسات علمية محددة لكل المواقع لتحديد مكامن الخطورة ومنبع الحوادث وهي علي أهميتها إلا أن للأسف عدد قليل من الشركات من قام بذلك بناءا علي رغبة الشركاء الأجانب.
والهدف المنشود والاساسى التى تسعى منظومة السلامة والصحة المهنية تعميمه حاليا بكافة شركات القطاع البترولى هو تعريف الجميع بتلك التكنولوجيا و الدراسات للاستفادة منها بتلافي الخطورة
وهناك أيضا هدف جانبي يتمثل فى رفع مستوي مهندسي السلامة وتوجيه نظرهم للعمل بأحدث تقنيات والاعتماد علي المعلومات والدراسات في تأمين المواقع والتخلي عن مبدأ هذا ما وجدنا عليه ابائنا ، بالإضافة لهدف آخر هام للغاية يتمثل فى ترشيد الميزانيات من حيث الصرف علي تأمين مكامن الخطورة الفعلية اعتمادا علي العلم والحسابات الدقيقة.
أما المحور الخامس والأخير يتعلق بتحديث وتطوير البيئة التى يتم العمل بداخلها وتقوم هنا على شقين الشق الأول يتمثل فى إصلاح ما أفسدته بعض الممارسات الخاطئة والإستسهال في العمليات مما أدي لبعض التلوثات.
أما الشق الثاني يتمثل فى وجود قواعد بيانات دقيقة لكافة الملوثات والطرق العلمية الحديثة للتعامل معها وهم مؤمنون بأنهم يجب أن يعظموا الإنتاج ويتركوا البيئة نظيفة للأجيال القادمة.