مسابقة جمعت ممثلين من 7 دول وأُقيمت للمرة الأولى في تركيا
روساتوم تنظم البطولة الدولية الثالثة لصيد الأسماك

في الفترة من 21 إلى 22 أكتوبر، استضافت محافظة مرسين (تركيا) البطولة الدولية الثالثة لصيد الأسماك، التي نظمتها المؤسسة الحكومية الروسية “روساتوم” بالقرب من موقع محطة “أكويو” للطاقة النووية – أول محطة نووية يتم بناءها في جمهورية تركيا.
وشارك في البطولة 14 صيادًا هاويًا، إلى جانب صحفيين وخبراء من سبع دول شريكة لروساتوم تنفذ أو تخطط لمشروعات في مجال الطاقة النووية، وهي: المجر، مصر، كازاخستان، أوزبكستان، جنوب أفريقيا، تركيا، وإندونيسيا. كما شارك في الفعالية خبراء المراقبة الإشعاعية من شركة “أكويو نوكلير”، الذين أجروا أثناء عملية وزن الأسماك فحوصًا إشعاعية متخصصة باستخدام أجهزة قياس جرعات دقيقة، وأكدت النتائج سلامة الأسماك التي تم اصطيادها.
فاز بالمركز الأول فريق المجر الذي حقق أكبر حصيلة من الأسماك، بينما جاء فريق إندونيسيا في المركز الثاني، وفريق مصر في المركز الثالث. أما جائزة “أكبر سمكة” فكانت من نصيب فريق أوزبكستان.
وعن الغرض من بطولة الصيد، تقول ألكسندرا يوستوس، نائب المدير العام للاتصالات في مؤسسة “روساتوم الدولية”:
“تُعد البطولة الدولية لصيد الأسماك فرصة لإبراز تعاملنا المسؤول مع البيئة أثناء تنفيذ المشاريع النووية الكبرى. من المهم أن يرى شركاؤنا الدوليون بأعينهم التزامنا بالحفاظ على النظم البيئية المحيطة بمواقعنا. كما تتيح هذه الفعالية إظهار كيف يُسهم تطوير البنية التحتية حول المحطات النووية في تحويل المناطق إلى أماكن مريحة للعيش والعمل والسياحة، بما يخلق فرصًا جديدة للأجيال المحلية. مثل هذه المبادرات تُعزز الثقة بالطاقة النووية وتؤكد أنها يمكن أن تكون الركيزة الأساسية لمزيج طاقة “أخضر” في المستقبل.”
ومن جانبه علق سيرغي بوتسكيخ، المدير العام لشركة “أكويو نوكلير”:
“تُظهر البطولة الدولية في منطقة بناء محطة أكويو النووية مدى انفتاح المشروع أمام الجمهور، وتؤكد أن أعمال الإنشاء لا تؤثر على النظام البيئي في المنطقة.
على المستوى المحلي، ننظم سنويًا مسابقات صيد للصيادين الأتراك، ويسعدنا هذا العام استضافة المشاركين الدوليين للمرة الأولى.
إن انتظام هذه البطولة دليل واضح على أن بناء المحطة يتم وفقًا لأعلى معايير السلامة البيئية، دون أي تأثير سلبي على الطبيعة. كما تُسهم البطولة في تعريف العالم بمحافظة مرسين، بما تمتاز به من طبيعة خلابة وتاريخ عريق، فضلًا عن المشروع الرائد الذي يُنفذ على أرضها – أول محطة نووية في تاريخ تركيا.”
وعن مشاركته في البطولة وفوز الفريق المجري، قال لازلو كيرن، أحد أعضاء الفريق المجري الفائز بالمركز الأول:
“لن أنسى هذه البطولة ما حييت. أنا سعيد جدًا بالفوز، وممتن لروساتوم على تنظيم هذا الحدث الرائع. كما سررت برؤية كيف يعيش الناس في المنطقة التي يُبنى فيها مشروع أكويو وكيف تتطور بسرعة. أتمنى أن أعود إلى هذا المكان الجميل مرة أخرى.”
ضمن برنامج البطولة، نظمت شركة “أكويو نوكلير” للمشاركين جولة ميدانية في موقع إنشاء محطة أكويو النووية، تضمنت زيارة ميناء الشحن البحري الشرقي – أول منشأة دائمة في الموقع، والمخصص لاستقبال المعدات النووية الضخمة، إلى جانب مركز التدريب والتأهيل التشغيلي المزوّد بمحاكيات متقدمة لتدريب كوادر المحطة المستقبلية. كما التقى المشاركون بعدد من المهندسين الأتراك خريجي البرامج التدريبية الموجهة لتأهيل الكوادر العاملة في المشروع.
وشمل البرنامج أيضًا فعاليات ثقافية متنوعة، تضمنت زيارة المعالم التاريخية في مرسين واستكشاف التنوع الطبيعي في المنطقة المحيطة بالمحطة.
نبذة عن البطولة
تُعد البطولة الدولية لصيد الأسماك حدثًا توعويًا تنظمه روساتوم بشكل منتظم، يجمع هواة الصيد وممثلي وسائل الإعلام والخبراء من مختلف الدول.
تُقام المنافسات عادة في المسطحات المائية القريبة من المحطات النووية، وتهدف إلى إظهار سلامة الطاقة النووية على البيئة والنظم البيئية المائية.
أُقيمت النسختان السابقتان من البطولة بالقرب من محطة لينينغراد النووية في روسيا، أما نسخة عام 2025 فكانت الأولى التي تُنظم خارج الأراضي الروسية.
نبذة عن مشروع أكويو للطاقة النووية
تُعد محطة أكويو للطاقة النووية أول محطة من نوعها تُبنى في جمهورية تركيا، وتتكون من أربعة مفاعلات روسية التصميم من طراز VVER من الجيل الثالث+، تبلغ قدرة كل مفاعل منها 1200 ميغاواط.
ويمثل المشروع أول تطبيق عالمي في القطاع النووي لنموذج البناء – التملك – التشغيل (Build–Own–Operate).
في 27 أبريل 2023، وخلال احتفالية تسليم أول شحنة من الوقود النووي إلى المفاعل رقم (1)، أصبحت محطة أكويو مصنّفة رسميًا منشأة نووية وفق تصنيف الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) — وهو حدث تاريخي أدخل تركيا إلى نادي الدول المنتجة للطاقة النووية.