محمد صلاح يكتب: إدارة بالفعل لا بالقول.. بصمات إبراهيم موافي تتصدر مشهد «النيل للبترول»
في توقيت دقيق يحتاج إلى قيادة واعية وحاسمة، جاء اختيار المهندس إبراهيم موافي رئيسًا لمجلس إدارة شركة النيل للبترول ليعكس قراءة صحيحة لاحتياجات المرحلة، ويؤكد أن معيار الكفاءة والخبرة العملية ما زال هو الفيصل في صناعة القرار.
منذ توليه المسؤولية، تحرك موافي بعقلية المجاهد والمجتهد، واضعًا نصب عينيه هدفًا واضحًا يتمثل في إعادة الانضباط الإداري، ورفع كفاءة التشغيل، وتحقيق أفضل استغلال للأصول، دون ضجيج أو شعارات، وإنما بالعمل الميداني والمتابعة اليومية.
يعرف عنه بين العاملين أنه رجل إدارة قبل أن يكون رجل مكتب، حاضر في مواقع العمل، قريب من التفاصيل، يستمع جيدًا، ويتخذ قراراته بناءً على الواقع لا التقارير المجاملة. وهو ما انعكس سريعًا على الأداء العام داخل الشركة، سواء على مستوى انتظام العمل أو تحسين منظومة التشغيل والخدمات.
كما تبنّى رئيس شركة النيل للبترول نهجًا واضحًا في دعم الكوادر المجتهدة، وإعادة الاعتبار لمبدأ الثواب والعقاب، مع إتاحة الفرصة أمام العناصر الشابة لإثبات قدراتها، في إطار مؤسسي منضبط يحفظ حقوق الجميع.
ولم يكن الاهتمام بالجوانب الفنية فقط، بل امتد إلى تحسين بيئة العمل وخلق حالة من الاستقرار الوظيفي، بما ينعكس إيجابًا على الإنتاجية والانتماء المؤسسي، وهو ما اعتبره كثيرون أحد أبرز ملامح إدارته خلال الفترة الأخيرة.
النتائج التي تحققت على أرض الواقع تؤكد أن اختيار إبراهيم موافي جاء في محله، وأن الشركة تسير بخطى ثابتة على طريق التصحيح والتطوير، بعيدًا عن الارتجال أو الحلول المؤقتة.
وخلال فترة زمنية قصيرة، نجح المهندس إبراهيم موافي في إحداث طفرات ملحوظة في عدد من الملفات الحيوية داخل شركة النيل للبترول، وفي مقدمتها منتجات الكيماويات والزيوت، حيث جرى تطوير منظومة الإنتاج والتسويق، وتحسين جودة المنتجات، بما أسهم في تعزيز القدرة التنافسية للشركة وزيادة حصتها السوقية.
كما شهدت الشركة في عهده افتتاح عدد من محطات الوقود الجديدة في مواقع استراتيجية، ضمن خطة مدروسة للتوسع الجغرافي، تستهدف رفع معدلات الانتشار وتقديم خدمة أفضل للمواطنين، مع الالتزام بمعايير السلامة والجودة المعتمدة بقطاع البترول.
ولم يقتصر التطوير على التوسع الإنشائي فقط، بل امتد إلى إبرام شراكات واتفاقيات تعاون مع جهات وشركات مختلفة، بما يدعم تنويع مصادر الدخل، ويعظم الاستفادة من إمكانات الشركة، ويفتح آفاقًا جديدة للنمو المستدام.
هذه الإنجازات المتسارعة أكدت أن الإدارة الحالية تتحرك وفق رؤية واضحة وخارطة طريق محددة، وأن ما تحقق لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة جهد متواصل وإدارة فعالة، عززت من مكانة شركة النيل للبترول، ورسخت الثقة في أن الاختيار كان موفقًا وصادف أهله.
وفي ظل التحديات التي يواجهها قطاع البترول، يظل الرهان الحقيقي على القيادات التي تعمل بصمت، وتُحاسَب بالإنجاز، وهو ما يجعل تجربة إبراهيم موافي في النيل للبترول نموذجًا يُحسب، واختيارًا صادف أهله٠