"بتروناس" مستمرة في مشروع تكلفته 27 مليار دولار رغم انسحاب "أرامكو"
تعتزم شركة النفط الحكومية الماليزية بتروناس المضي قدما في خططها لبدء تشغيل مجمع كبير للتكرير والبتروكيماويات في جنوب شرق البلاد عام 2019 رغم تعليق أرامكو السعودية خططها للدخول في شراكة معها. ويأتي مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات في إطار مجمع بينجيرانج المتكامل التابع لبتروناس وتقدر تكلفته بنحو 27 مليار دولار. وسيشمل المشروع مصفاة لتكرير النفط بطاقة 300 ألف برميل يوميا ومجمعا للبتروكيماويات بطاقة إنتاجية 7.7 مليون طن سنويا. وقالت مصادر مطلعة لرويترزإن أرامكو السعودية أرجأت خططا للدخول في شراكة مع بتروناس في هذا المشروع بما أثار تساؤلات عن مستقبله. ورغم ذلك قالت بتروناس إن المشروع يمضي قدما. وقالت الشركة الماليزية في بيان أرسلته إلى رويترز عبر البريد الإلكتروني "تود بتروناس أن توضح أن مشروعها مجمع بينجيرانج المتكامل سيظل محور تركيز أجندتها الخاصة بنمو أنشطة المصب في السنوات المقبلة." وأضافت "رغم التباطؤ الحالي في الاقتصاد العالمي وانخفاض أسعار النفط... لا يزال الاستثمار يمثل أولوية لبتروناس." وأشارت بتروناس إلى أنه تم حاليا استكمال 54 بالمئة من المشروع ويمضي في طريقه لدخول حيز التشغيل في 2019. ولم يتضمن البيان أي إشارة لشركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط والغاز. وجاء تعليق أرامكو لخطط المشروع المشترك في ماليزيا في وقت تواجه فيه بتروناس صعوبات بسبب هبوط أسعار النفط. وفي أوائل 2016 قالت بتروناس إنها ستخفض الإنفاق بما يصل إلى 50 مليار رنجيت (11.29 مليار دولار) على مدى السنوات الأربع المقبلة. كما خفضت الشركة توزيعات الأرباح التي تصرفها للحكومة الماليزية. ويشكل مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات ومجمع بينجيرانج المتكامل جزءا من مشروع أكبر بكثير وهو مجمع بينجيرانج المتكامل للبترول الكائن في ولاية جوهور بجنوب ماليزيا والمجاورة لسنغافورة مركز تجارة النفط في آسيا. وقالت مصادر إن أرامكو انسحبت في مسعى منها لتوفير السيولة قبل طرحها العام الأولي المزمع ولتفادي تقويض هوامش أرباح أصول أخرى بقطاع التكرير تملكها الشركة في آسيا.